تحت المجهر

أخيرًا… طلعلك بلدية يا جبران!

بعد سلسلة الخسائر المُدوّية في الانتخابات البلدية، من الشمال إلى جبل لبنان وصولًا إلى زحلة، ها هو جبران باسيل يخرج منتشيًا من جزين، معلنًا انتصارًا طال انتظاره في أوّل بلدية ذات وزن… لكن، أيّ نصر هذا؟ وهل هو فعلًا ‘انتصار للتيار’، أم مجرّد واجهة لحقيقة أكثر مرارة؟

ابراهيم عازار… رئيس الظل؟

الحقيقة أن بلدية جزين لم تمثّل “التيار الوطني الحر” بقدر ما باتت تمثّل “التيار الإيراني الحر”! فالوجه الظاهر قد يكون برتقالياً، لكن اليد التي تُمسك بالخيوط هي يد حركة أمل، عبر رجلها في المنطقة ابراهيم عازار

يا جبران، البلدية ليست لك. من يتحكم بالمفاصل هو الحليف الشيعي، وأنت مجرد شريك تابع لا أكثر. مبروك على التيار “الاستسلام الذهبي” في جزين، حيث أصبح غطاءً لـ”اللامركزية الشيعية”، وتمّ تسليم المدينة المسيحية على طبق من ذهب لتحالف لا يرى فيك سوى أداة.

التيار من صانع قرار إلى واجهة مهزومة

مرة أخرى، يظهر جبران باسيل على المسرح السياسي وهو يلوّح بـ”نصر” ليس له. خسر في بيروت وزحلة وجبيل وكسروان، فهرول إلى حضن أمل ليحصل على ما يمكن تسويقه، ولو بالوكالة. جزين اليوم ليست جزين التي نعرفها، بل مختبر صغير لنموذج التحالف الشيعي ـ العوني الذي يأكل من رصيد المسيحيين ويقدّمهم على مذبح المساومات.

الختام: لا نصر في الاستتباع

يا جبران، إذا كان هذا “الإنجاز”، فبئس ما صنعت. أن تفرح ببلدية وأنت تعرف أن مفاتيحها ليست في جيبك، فهذه قمة الانحدار السياسي. وسكان جزين يعرفون تماماً من يقرر، ومن يبارك، ومن يخطط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى