تحت المجهر

حزب الله يجرّ لبنان إلى الهاوية من جديد

لم يعد خافيًا على أحد أن حزب الله، ومعه زمرته من الزعران، ماضون في مسلسل الاعتداءات على القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، ضاربين عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية، ومثبتين مرة بعد مرة أنهم يشكلون خطرًا وجوديًا على الأمن اللبناني والاستقرار الإقليمي.

اعتداءات متكررة وممنهجة:
ما يقوم به حزب الله من استهداف مباشر أو عبر أدواته المحلية للقوات الدولية لم يعد مجرد حوادث متفرقة، بل أصبح نهجًا ثابتًا يهدف إلى ترهيب المجتمع الدولي، وفرض أمر واقع بالقوة على الأرض، وتحويل الجنوب إلى ساحة مغلقة خاضعة لأجندته الإيرانية بالكامل.

خطر الحرب الشاملة:
هذه الاستفزازات المستمرة تحمل في طياتها خطر الانفجار الكبير. فكل اعتداء على اليونيفيل هو خطوة نحو إشعال فتيل مواجهة عسكرية قد لا تبقي من لبنان شيئًا. وإذا اندلعت الحرب، فستكون نتيجتها تدميرًا شاملاً للبنى التحتية، وتهجيرًا جديدًا لمئات الآلاف، وانهيارًا لما تبقّى من الدولة.

غياب الدولة وتقاعسها:
الدولة اللبنانية، بصمتها المريب، تبدو كأنها رهينة داخل سجن الحزب. لم يعد ينفع بيانات الشجب والاستنكار، فالمطلوب هو تحرك فوري وجريء لإعادة فرض السيادة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكيان.

دعوة إلى تدخل دولي تحت الفصل السابع:
أمام هذا الواقع الخطير، لم يعد من حل سوى المطالبة الفورية بإحضار قوات دولية إضافية تحت مظلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بحيث يكون لها صلاحيات تنفيذية حقيقية إلى جانب الجيش اللبناني لضبط الأمن، ونزع سلاح الميليشيات، ووضع حد نهائي لسطوة حزب الله.

الإنقاذ أو النهاية:
إما أن تتحرك الدولة اليوم وتطلب الحماية الدولية، أو نستعد لوداع لبنان الذي نعرفه. لم يعد هناك مجال للمجاملات السياسية، ولا وقت للمساومات العقيمة. حزب الله لا يريد لبنان، بل يريد إمارة إيرانية على البحر المتوسط.

فليختر اللبنانيون: الدولة أم الدويلة؟ السيادة أم الاحتلال؟ الحياة أم الانتحار الجماعي؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى