إيران: نضال شعبي مدعوم بقرارات إسبانيا والكونغرس لإسقاط الاستبداد

في ظل نظام الملالي القمعي، يواصل الشعب الإيراني نضاله العنيد ضد دكتاتورية تمتهن كرامته وتسحق حقوقه. قرار لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني وقرار الكونغرس الأمريكي في مايو 2025 يعكسان هذه الإرادة الشعبية، داعمين المقاومة الإيرانية بقيادة المجلس الوطني للمقاومة وخطة السيدة مريم رجوي العشرية لإيران ديمقراطية علمانية. هذان القراران يمثلان صوتًا دوليًا يؤكد حق الإيرانيين في الحرية والعدالة.
تصعيد القمع: إعدامات وجرائم ضد الإنسانية
وثّق المجلس الوطني للمقاومة تنفيذ 1000 إعدام في 2024، في تصعيد دموي يكشف وحشية النظام. قرار المحكمة العليا في 23 فبراير 2025 برفض مراجعة ملفي السجينين السياسيين مهدي حسنی وبهروز إحساني، رغم تعرضهما لتعذيب وحشي، يعكس استهتارًا بالعدالة. تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة وصف هذه الانتهاكات بـ”جرائم ضد الإنسانية”، مُشعلًا غضب شعب يرى أن إسقاط النظام هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الظلم. هذه الجرائم، من إعدامات جماعية إلى سجن المعارضين، تُغذي احتجاجات الشوارع التي ترفض استمرار هذا النظام.
النساء والشباب: طليعة التغيير
النساء الإيرانيات، كما أكدت مريم رجوي في المؤتمر الدولي للنساء، يقدن المقاومة ضد الاستبداد الديني ببسالة لا تُضاهى. مارتا غونزالس باسكيز، نائبة رئيس البرلمان الإسباني، قالت: “النساء الإيرانيات حُرمن من حقوقهن لمدة 44 عامًا، لكنهن لم يفقدن كرامتهن، وهن اليوم رأس حربة النضال”. الشباب، في تظاهرات مثل تلك التي عُقدت في باريس في 8 فبراير 2025، رفعوا شعارات تطالب بجمهورية ديمقراطية، مُظهرين رفضهم لنظام يقتل أحلامهم ويُغرقهم في الفقر والقمع. هذه الحركات تُجسّد نبض شعب يسعى لتغيير جذري.
دعم دولي: إسبانيا والكونغرس مع الشعب
قرار البرلمان الإسباني، الذي أُقرّ بالإجماع، يطالب بتصنيف حرس النظام منظمة إرهابية ويدعو الأنظمة الديمقراطية لدعم الحركات المعارضة. خوليا بوادا دانس شددت على حماية النساء الإيرانيات، قائلة: “يقاومن بكرامة لا تُضاهى ضد سياسة القبضة الحديدية”. كارلوس فلوريس دعا لفرض عقوبات أوروبية على الحرس، مؤكدًا ضرورة محاسبة النظام. بالتوازي، يُشيد قرار الكونغرس الأمريكي بخطة رجوي العشرية، التي تُقدّم رؤية لإيران حرة تحترم حقوق الإنسان. هذان القراران يعززان آمال الشعب في مواجهة نظام فقد شرعيته.
الخلاصة
يُجسّد نضال الشعب الإيراني ضد نظام يُعدم ويقمع إرادة لا تُقهر لإسقاط الاستبداد. قرارا البرلمان الإسباني والكونغرس الأمريكي يؤكدان دعم المجتمع الدولي لهذا النضال، مُشيدين بخطة مريم رجوي لإيران ديمقراطية. من شوارع طهران إلى منابر العالم، يؤكد الإيرانيون أن الحرية قادمة بإرادتهم وبدعم العالم الحر.