اخبار العالم

احتجاجات الغضب والمعيشة: من أزمات الخبز والسكن إلى انفجار الشارع الإيراني

انهيار البنية التحتية… وانفجار المطالب المعيشية
شهدت مدن إيرانية عدة في 14 مايو 2025 موجة احتجاجات عارمة شملت الخبازين، سائقي الشاحنات، المتقاعدين، وضحايا مشاريع الإسكان، ما يعكس عمق الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد.
في قزوين، رفع المشاركون في مشروع الإسكان الوطني شعارات ضد الفقر والإهمال الحكومي، بينما تظاهر متضررو مشروع “مسكن حكيم” في طهران بعد سنوات من الانتظار دون نتيجة.
في آبادان، احتج متقاعدو البتروكيماويات على تأخر مستحقاتهم وتدهور أوضاعهم. أما في كاشان، فقد اعترض سائقو الشاحنات على أزمة وقود الديزل التي تشلّ أعمالهم.
الخبازون في بجنورد ورفسنجان ويزد احتجوا على ارتفاع الأسعار، انقطاع الكهرباء، وغياب الدعم الحكومي، مؤكدين أن السياسات الحالية تهددهم بالإفلاس.
تجاهل النظام وتراكم الأزمات… من الصبر إلى الانفجار
تتزامن هذه الاحتجاجات مع أزمة كهرباء متفاقمة، حيث يعاني ملايين المواطنين من انقطاع التيار ونقص المياه وتعطل المضخات، بينما يكتفي المسؤولون بتبادل الاتهامات وتقديم اعتذارات شكلية دون أي حلول حقيقية.
الاحتجاجات لم تعد تقتصر على مطالب مهنية أو فئوية، بل تحولت إلى صرخة غضب موحدة ضد الفقر، الجوع، العطش، وسوء الإدارة. المواطنون يرفعون شعارات تندد بالوعود الكاذبة وتجاهل النظام لمعاناتهم، في وقت تتدهور فيه قيمة العملة الوطنية وتغلق المتاجر أبوابها بسبب الركود.
الخلاصة: صرخة مجتمع على حافة الانفجار… والنظام منشغل بأولوياته الخاصة
في ظل هذا الانهيار الشامل، تواصل السلطة تجاهل المطالب الشعبية، وتستمر في إنفاق الموارد على المشاريع النووية والتوسعية الإقليمية بدل معالجة الأزمات الداخلية.
تقارير المعارضة تؤكد أن الفساد المستشري وسوء توزيع الثروات هما السبب الحقيقي وراء هذا الانهيار، وليس فقط العقوبات أو الأوضاع الدولية.
الرسالة من الشارع الإيراني اليوم واضحة: الناس لم تعد تصبر أو تخاف، بل خرجت لتعلن أن الصبر نفد وأن النظام وحده يتحمل مسؤولية ما وصل إليه البلد من فقر، جوع، وانهيار في كل مقومات الحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى