لبنان

الثنائي الشيعي.. عصابة تحكم لبنان بالنفاق والبلطجة!

بقلم تادي عواد

ما أظهره الثنائي الشيعي ليلة البارحة من فوضى وقطع طرقات وبلطجة وصدام مع القوى الأمنية عبر زعرانه يكشف، بما لا يقبل الشك، أن مشكلة لبنان الحقيقية تكمن في هذا الثنائي. لقد أثبتوا أنهم مجرد مجموعة عصابات أوصلت لبنان إلى الكوارث التي يعيشها حاليًا.

منع هبوط الطائرة الإيرانية لم يكن أمرًا جديدًا في لبنان، بل رضخ له الثنائي الشيعي سابقًا، حتى وهو في عزّ الحكم، وفي ظلّ حكومة ميقاتي التي كان يتحكّم فيها بالكامل. لم يكن هناك مجال للتنصل أو إلقاء اللوم على أحد آخر، فهو كان الحاكم، وهو المسؤول.

وعندما كانت الأوامر تصدر من الناطق باسم جيش العدو، كان الثنائي الشيعي أول من ينفذها من دون نقاش. والآن، يحاولون إقناعنا بأنهم رأس الحربة في رفض الهيمنة الخارجية، ويحاضرون بالسيادة! كفاكم نفاقًا!

الاتفاق الذي وُقّع مع إسرائيل، والذي سمح لها بمنع إدخال المساعدات العسكرية والمالية لحزب الله، لم يأتِ من فراغ، ولم يكن قرار “الدولة اللبنانية”. حزب الله وافق عليه، وبري هو من فاوض بشأنه. وعندما حان وقت المزايدة، أرسلتم زعرانكم لقطع الطرقات استنكارًا لقرار أنتم من فرضه على الشعب اللبناني!

كل هذا الدمار والفوضى والإملاءات الخارجية هي نتيجة الحرب التي أدخلتم لبنان فيها رغمًا عنه، وكنتم أول من خسرها. لا تحاولوا تجميل الصورة أو التلاعب بالحقائق، فالجميع يعرف من الذي ورّط لبنان في الوحل، ومن الذي دمّر اقتصاده ومستقبله.

نحن لا نحتاج إلى محاضراتكم، ولا إلى تحليلاتكم العقيمة. كفاكم عبثًا بمصير الناس، وكفاكم عهرًا وتسلّطًا. أنتم من خلق المشكلة، وأنتم من جرّ البلد إلى هذا النفق المظلم، والآن تطلبون من حكومة وُلدت البارحة أن تجد الحل؟ كفى عهرًا وبلطجة!

المشكلة الحقيقية معكم أنكم تشعلون الأزمات، ثم تطلبون من الآخرين حلّها. أنتم والعدو الصهيوني في نفس الخانة، وكلاكما أعداء للبنان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى