كلمة حق تُقال: القوات اللبنانية.. مسيرة نضال لإعادة بناء الجمهورية
بقلم تادي عواد –
الحق يُقال، لولا القوات اللبنانية وقيادة سمير جعجع، لما كنا اليوم نعيش لحظة الأمل بعودة الجمهورية. بفضل القيادة الحكيمة والتضحيات المستمرة، نجح سمير جعجع والقوات اللبنانية في ترسيخ نهج وطني يهدف إلى إعادة بناء لبنان كدولة سيادية متمسكة بمبادئها الديمقراطية ومؤسساتها الدستورية.
دور القوات اللبنانية وسمير جعجع في استعادة الأمل
منذ بداية شغور موقع رئاسة الجمهورية في لبنان، لعبت القوات اللبنانية دورًا محوريًا في الحفاظ على مشروع الدولة ومواجهة محاولات الهيمنة على القرار الوطني. عبر رؤية استراتيجية وإصرار على انتخاب رئيس سيادي يعكس طموحات الشعب اللبناني، تمكّنت القوات اللبنانية من تمهيد الطريق لعودة الجمهورية إلى مسارها الصحيح.
الانتصارات الحقيقية في خدمة لبنان
الإنجازات الحقيقية لا تُقاس بالمكاسب الفردية أو اللحظية، بل بما تقدمه لخدمة الوطن وشعبه. هذه الروح الوطنية هي التي قاد بها سمير جعجع والقوات اللبنانية معركة استعادة رئاسة الجمهورية. فجاءت جميع الانتصارات لخدمة لبنان وشعبه، بعيدًا عن أي مصالح شخصية أو حزبية.
التمديد لجوزيف عون: خطوة استراتيجية لصالح الجمهورية
كانت معركة التمديد لجوزيف عون قائدًا للجيش اللبناني من أبرز المحطات الاستراتيجية التي لعبت القوات اللبنانية دورًا بارزًا فيها. لم يكن هذا القرار عابرًا، بل شكّل حجر الزاوية الذي مهد الطريق لانتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، بما يضمن استقرار المؤسسة العسكرية كركيزة أساسية في الدولة.
رفض الحوار المعطّل: موقف مبدئي لصالح الوطن
رفض سمير جعجع المشاركة في طاولة الحوار قبل الانتخابات الرئاسية لم يكن مجرد موقف سياسي، بل كان رفضًا لمحاولة تكريس أعراف تعطل الدولة لصالح الثنائي الشيعي. بهذا الموقف، حافظ جعجع على استقلالية القرار اللبناني ومنع وضع مصير الرئاسة رهينة لأطراف تسعى للتحكم بمستقبل الوطن.
الانسحاب لصالح نواف سلام: خطوة في سبيل المصلحة الوطنية
أثبت سمير جعجع التزامه بالمصلحة الوطنية عندما اتخذ قرارًا جريئًا بسحب مرشح تحالف القوات اللبنانية لصالح رئيس الحكومة نواف سلام، رغم أن التحالف كان يحظى بأغلبية أصوات المعارضة. هذه الخطوة عكست الروح الوطنية التي تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة، وأكدت أن الأولوية كانت دائمًا لخدمة لبنان وشعبه.
انتصارات للمستقبل، لا للحظة
إنجازات سمير جعجع ليست لحظية أو شخصية، بل خطوات مدروسة تهدف إلى بناء لبنان قائم على العدالة والمؤسسات. هذه الإنجازات تمثل صوت كل لبناني في مواجهة قوى تعطل الدولة.
القوات اللبنانية، بقيادة سمير جعجع، كانت وستبقى الصوت المدافع عن دولة القانون والمؤسسات. كل قرار اتخذه جعجع كان في سبيل بناء وطن يليق بجميع اللبنانيين، مما يجعل هذه المسيرة رمزًا للأمل ودعوة لجميع القوى الوطنية للالتفاف حول مشروع الدولة الحقيقية.