حملة حزب الله الإعلامية على قائد الجيش: تشويه ممنهج وتضليل مقصود
في مشهد يعكس مدى استغلال حزب الله لوسائل الإعلام التابعة له، شنت الصحافة الصفراء الموالية له حملة شعواء تستهدف قائد الجيش العماد جوزيف عون. الحملة بدأت من صحيفة “الأخبار”، التي تصدرت صفحتها الأولى بعنوان مثير للجدل: “الجولاني أعلن والكل يلتزم: قائد الجيش مرشحاً أوّلَ للرئاسة، كلمة السر الرئاسية من دمشق مجدّداً”. وما لبثت أن تبعتها باقي الأبواق الإعلامية الممولة من الحزب في تصعيد خبيث يهدف إلى تشويه صورة قائد الجيش.
حقائق مغلوطة وأهداف خفية
الحقيقة التي يحاول حزب الله التلاعب بها هي تصريح أدلى به قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، قبل خمسة أيام، خلال لقاء جمعه مع مجموعة من الصحفيين. التصريح كان واضحاً ومباشراً: “ليس لدينا خطط للتدخل في لبنان، وإذا توافق اللبنانيون على قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية، فسندعمه.”
هذا التصريح لا يحمل أي دعم مباشر أو ترشيح رسمي لجوزيف عون، بل يعكس موقفاً حيادياً من الجانب السوري، وهو أمر يتمتع بمصداقية مقارنة بالأكاذيب التي تروجها الصحافة الصفراء.
أوامر مشبوهة وتشويه مقصود
إن توقيت هذه الحملة لا يبدو بريئاً، بل يرتبط بأجندة واضحة هدفها إفشال أي توافق وطني حول جوزيف عون كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية. من الواضح أن حزب الله، الذي يتخذ من لبنان ساحة لمصالحه الإقليمية، يسعى لعرقلة أي مشروع قد يهدد سيطرته على مفاصل الدولة، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار البلد وأمنه.
إن هذه الحملة الإعلامية ليست سوى دليل إضافي على محاولات حزب الله لاحتكار القرار السياسي وإخضاع المؤسسات الوطنية لرغباته. على اللبنانيين أن يظلوا واعين لهذه الأساليب القذرة، وأن يلتفوا حول قادتهم الوطنيين الحقيقيين، بعيداً عن ألاعيب التشويه والدعاية السوداء. المعركة اليوم ليست فقط على موقع الرئاسة، بل على سيادة لبنان ومستقبله.