لماذا لن تكون حرب شاملة في المنطقة؟
شادي الياس
تسارعت التّطوّرات بعد حادثة مجدل شمس في مرتفعات الجولان واستشهاد أطفال وشبّان أبرياء، وأصبح الجميع جاهزًا للحظة الصّفر لبدء القصف والحرب الشّاملة.
لن تشتعل الحرب الشّاملة لأسباب عديدة أبرزها:
هناك قواعد لعبة تلزم الطّرفين بعدم توسيع رقعة الحرب، وإن حدثت فاجعة قد يكون الرّدّ عليها محدوداً رغم كلّ التّهديدات.
التّموضعات الحاليّة التي تتقدّم بعامل الوقت مرهونة بأولوّيات للأحداث، العالم قادم على الانتخابات الأمريكيّة في تشرين الثّاني والحرب الشّاملة بحاجة لقرار أمريكيّ جامع وهذا ما لا يمكن الحصول عليه.
كيف ستتّجه أحداث الشّرق الأوسط بعد الانتخابات الأمريكيّة؟
إن وصلت هاريس، فمن المتوقّع أن تبقى الأوضاع على حالها، أي نيّة بوقف حرب غزّة، وإرسال موفد للتّنسيق على الجبهة الشّمالية، ولن يكون هناك حسم في المعارك لأنّ هاريس من غير المعروف عنها كيف ستكون سياستها الخارجيّة نظراً لعدم توفّر تصاريح لها تدلّ على كيف ستكون خارطة طريقها الجديدة.
إن وصل ترامب، وبحسب خبرته في ولايته السّابقة في الحسم في وجود داعش والحسم في قرارات افغنستان، فمن المتوقّع أن يكون له تأثير كبير في مجريات الأحداث في المنطقة، ولكن لكن يكون هناك قضاء على أذرع إيران في المنطقة كلّها لأنّها ثؤثّر سلباً على المفاوضات الإيرانيّة الأمريكيّة المستقبليّة.
وبالتّالي ليس من المتوقّع حدوث أي تطوّر مفاجئ على صعيد المنطقة والشّرق الأوسط كحرب شاملة أو قضاء على إيران وأذرعتها، بل سيبقى الوضع على حاله في الأشهر القادمة وحرب الاستنزاف ستبقى مستمرة.