الهوة بين باسيل وروكز تتسع…
يتمايز النائب شامل روكز عن مواقف “عديله” رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وبعض نواب “لبنان القوي” الدائرين بفلك الأخير، ليكاد يبدو احيانا كمن يغرد خارج السرب او يسير عكس “التيار”.
روكز طالب في مداخلته خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري الحكومة باخضاع كل المشاريع العامة المفترض طرحها على دائرة المناقصات بعيدا عن أي تدخل سياسي. كما انه يرى ان الاولوية يجب ان تكون لايجاد حلول لملف الكهرباء.
معروف ان شخصية روكز تختلف كليا عن شخصية “زعيم” التيار، ولكل منهما نظرته، وقد لا يكون هناك ما يجمعهما سوى مصاهرتهما لرئيس الجمهورية، وانتماءهما لتياره السياسي.
الصراع “الناعم” بين الصهرين، موجود منذ سنوات رغم نفي الطرفين. دخول القائد السابق لفوج المغاوير العميد شامل روكز نادي النوّاب أزعج باسيل، فروكز دخل العمل السياسي من الباب العريض وهو الآتي محمّلا بسمعة اكتسبها من انجازاته العسكرية.
فباسيل يرى بـ”عديله” منافساً من عقر الدار، رغم “الدلال” الذي يميزه به “العمّ” عن سائر الأصهر. وروكز كما يقول قريبون رجل شفاف لا يخفي ما يضمره، وما يضمره يأتي دوماً معاكسا لارادة باسيل، وهو لا يتماهى معه في المعارك التي يخوضها، بل يقف في كثيرٍ من الأحيان على ضفة الخصوم.
الصراع المستتر بين “العديلين” قد ينفجر في يوم من الايام، في ظل حديث عن انقسام التيّار إلى أجنحة، ما زال يجمعها اليوم وجود الرئيس ميشال عون كرمزية. وهذه الاجنحة ستتافس مع بعضها البعض، ويكون لكل منها موقفها ونظرتها، وما تمايز روكز عن باسيل تحديدا الا بداية لصراع كبير سيكبر ككرة الثلج عندما تنضج ظروفه على ما يقول العارفون، خاصة ان لكل منهما قاعدته داخل التيار.
المصدر : الانباء