لبنان بين زمن المارونية السياسية.. والشيعية السياسية
في زمن المارونية السياسية، زمن الرؤساء فؤاد شهاب، كميل شمعون وشارل حلو، كان لبنان رابع اكثر الدول ازدهاراً في العالم، ومضرب مثل في التقدم والرخاء ورغد العيش، لقب بسويسرا الشرق فلعب دور المركز المالي للشرق الأوسط في فترتي الستينات والسبعينات ومن أهم المراكز المصرفية في آسيا الغربية، وعاش لبنان حالة ازدهار ونمو غير مسبوقة، ازدهار اقتصادي وسياحي واجتماعي، وبلغت قيمة الليرة اللبنانية آنذاك مقابل الدولار “3.3” ليرة لبنانية، كما كان يمر في لبنان «تابلاين» أضخم خط أنابيب نفط في العالم وفقاً لـ «رويترز»، والذي امتدّ من جنوب شرق مدينة حفر الباطن السعودية حتى مدينة صيدا في جنوب لبنان. والذي أنشأته شركة «بكتل» الأميركيّة ..
أما لبنان في زمن الشيعية السياسية زمن الرؤساء آميل لحود وميشال عون، تحوّل الى مصنع الإرهاب والكابتغون في الشرق، يصدّر المخدرات والمسيّرات الإنتحارية والموت حول العالم، تم تدمير الإقتصاد والمصارف واستبدالها بنظام مالي غير قانوني (القرض الحسن) خاضع للعقوبات الدولية، وتم تدمير القضاء واغتيال المثقفين وأصحاب الرأي الحر، هاجر من استطاع من شبابه والطبقة المثقفة وتحول البلد إلى مقبرة جماعية يتحكم بأرواحهم تنظيم حزب الله الإرهابي وحليفه جبران باسيل