نصيحة للشيخ سعد الحريري… “النصيحة ببلاش”
بصراحة، شيخ سعد، بعد اعتكافك وخروجك من الحياة السياسية (وحتى يومٓ كنت في السلطة) لم تشكّل تهديداً لأحد ولم “ينرعب” منك أحد.. لذلك أقترح عليك وقفَ حملة الإستعطاف والخصومة السخيفة التي يُطلقها إعلامك. و ابدأ عودتك كرجل مبادئ يعرف ما يريد ولديه خط سياسي واضح.
نواب مرعوبين من عودة الحريري
كلما اقتربت عودة الرئيس سعد الحريري، شعر بعض النواب بالرعب لما للحريري من تأثير كبير على المشهد السياسي.
ومن هؤلاء النواب الذين يعتبرون نفسهم "خصوم" سعد الحريري، عماد الحوت، عبد العزيز الصمد، بلال الحشيمي، عبد الرحمن البزري، نبيل بدر، فيصل كرامي.… pic.twitter.com/HNJGVU38VZ
— المستقل (@MostakelAl62112) February 1, 2024
بصراحة، شيخ سعد، لم تكن يوماً خصماً شرساً إلا على حلفائك، “تتمرجل” عليهم وتأخذ حصصهم وحقوقهم. (من المقاعد النيابية إلى التعيينات في الدولة) بينما في الجهة المقابلة فأنت لم تتجرأ يوماً على مواجهة فريق ٨ آذار الذي كان هو عدوك المفترض والذي اغتال أباك ، بل ذهبت للتحالف معه ومع جبران باسيل وتبادلت معه الخدمات الإنتخابية وسمحت لخصومك إمساك أغلبية مجلس النواب والحكومة وصولاً إلى طردك من الحياة السياسية.
أنصحك كبداية لمشوارك الجديد العودة وإصلاح العلاقة مع حلفائك، فهم يكملون مسيرتهم معك أو بدونك.. وابتعد قدر الإمكان عن جماعة الممانعة فهم من أوصلك إلى وضعك الراهن .. واحرص أشد الحرص على الإبتعاد عن جبران باسيل والتيار العوني فقد طعنوك واستغلوك بما يكفي، وفي النهاية رفض الرئيس عون حتى أن تكون رئيس حكومة في عهده بعد أن أعطيت جبران باسيل مقاعد نيابية كانت كافية لامتلاك حزب الله و حلفائه الأغلبية في مجلس النواب وتنفيذ إنقلابهم على الدولة…
نقطة أخيرة، أنصحك بتغيير جذري في مسؤولي تبارك السياسي ومستشاريك . فبعد التجربة، نصائحهم واستشاراتهم وتحليلاتهم كانت خاطئة ولم تفدك بشيء بل أخرجتك من الحياة السياسية