إستمرار الصراع في الشرق الأوسط

شادي الياس – موقع MTV

كثيرةُ هي الأسئلة التي تُطرح بعد أحداث الحدود الأردنية والضّربة الإيرانية التي أحرجت الإدارة الأمريكية التي أسفر عنها مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

بحسب تقرير صحفي في نيورك تايمز صباح اليوم تحت عنوان “عقيدة بايدن” الذي ترجمه للعربية موقع المرصد نيوز، يتم شرح السياسة الجديدة لإدارة بايدن في ما يتعلّق بالشرق الأوسط. بمختصر شديد، سيسعى بايدن لزيادة السيّطرة من خلال التمسّك وتفعيل التقارب السعودي الإسرائيلي براعية أمريكية في المنطقة.

هنا لا بد من تسّليط الضوء على النقاط التالية:

إذا أعدنا النظر في أسباب غزوة ٧ اكتوبر وما سبقها من تطورات دبلوماسية، نرى إن إيران لم تسمح للتقارب الإسرائيلي السعودي الذي كان يتم التحضير له، فكانت هذه الضربة بذراع ايران “الحماسية”.
هنا يجدر بنا النظر في المواقف الأخيرة التي تُأكّد على إستمرار التعاون الأمريكي السعودي الإيراني، الذي سيتطور في الأسابيع القادمة الى قمة برعاية دولية. هنا يُطرح السؤال نفسه، هل ستسمح إيران باستمرار إستباحت أمنها القومي على حدودها البحرية الخليجية؟ طبعاً لا، لأن خبرة غزّة الأخيرة، وبحسب إستمرار قدرة إيران على تخصيب الأورانيوم وفرض قوتها بدعم من حلفائها الأساسيّين روسيا والصين.

لذلك يمكننا إستنتاج التالي:

إن منطقة الشرق الأوسط الآن مستمرة في صراعها الذي لا ينتهي. مهما إختلفت التحالفات الدوليّة فإن الصراع مستمرّ، ومهما إختلفت موازين القوى، الصراع مستمر، ومهما حُسمت حرب غزة لصالح الإحتلال، الصراع مستمر. وما نشهده هو فصلٌ جديد من تاريخ الصراع الشرق أوسطيّ الدائم. وما كان يسمّى سابقاً بالحرب الباردة أصبح اليوم إسمه الحرب الساخنة على كل أرض تصل اليه يد إيران في المنطقة.