لبنان

“ماراثون ٢٠٢٣” صورة لبنان الحضاريّ

شادي الياس

استفاق اللبنانيّون صباح الأحد على مناسبة “الماراثون ٢٠٢٣” لتظهر فيه صورة لبنان الحضاريّة التي ربّما تناساها المجتمع المحلّيّ والدّوليّ، فكانت مفاجأة بيضاء، فيها فسحة أمل، تتجلّى في مجتمع لا يزال يهتمّ بالرّياضة وبالاستمتاع بطبيعة لبنان ومناخه المميّز.

في الفترة الأخيرة يظنّ المتابعون أنّ لبنان دخل حالة الحرب بسبب توتّرات حدوده الجنوبيّة. إذ يبدو لهم أنّ لبنان، بقراره الرّسميّ وبإرادة جميع اللبنانيين، اختار أن يتموضع في محور له اتّجاه وإيديولوجيّات لم تكن يومًا في اتّجاهه الرّسميّ ولا في تاريخ هويّته.

لكن، في حَدث “الماراثون”، صباح الأحد ٢٣ تشرين الثّاني، والاحتفالات الجانبيّة على هامشه، والمؤسّسات الدّاعمة له ومن أبرزها محطّة MTV التي غطّت المناسبة ٧ ساعات متواصلة من البثّ المباشر والتّغطية في كلّ شوارع بيروت، بالإضافة إلى المشاركين والمنظّمين والمشجّعين, ظهرت صورة واضحة عن بعد، هي صورة لبنان الحضاريّ، المحبّ للحياة، المقاوم للأزمات الاقتصادية، المتمسّك بالعيش والبقاء والبعد عن الحرب والتّأكيد على الحياد الإيجابيّ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى