كيروز : حزب الله لن يستطيع أن يحجب الفجوة الكبيرة التي برزت بين أهالي الكحالة والمسلحين المواكبين لشاحنة “الذخيرة والصواريخ”
صدر عن النائب السابق إيلي كيروز البيان التالي:
لقد إستمعت ل كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة ١٤ آب ٢٠٠٦ ويهمني أن أُورد النقاط التالية :
أولاً: إن حزب الله مهما تشاطر في تحريف الوقائع، فلن يستطيع أن يحجب الفجوة الكبيرة التي برزت في بلدة لبنانية بين أهالي الكحالة والمسلحين المواكبين لشاحنة “الذخيرة والصواريخ” التابعة لحزب الله عقب إنقلابها على الطريق الدولية.
ثانياً: إن تخويف اللبنانيين من خلال الكلام عن دفع البلاد الى الإنفجار والحرب الاهلية، لن يفيد حزب الله طالما أن حزب الله يُكْمل بالسياسية التدميرية نفسها وبإستخدام لبنان كثكنة عسكرية وكمخزنٍ للسلاح والذخيرة، وضد رأي وإرادة أكثرية اللبنانيين واللبنانيات .
ثالثاً : إن العودة الى أسطوانة التكامل بين ما يسمى المقاومة والدولة لم تعد تمر لأن أكثرية اللبنانيين باتوا يرفضون منطق حزب الله ويعتبرون أن وظيفة سلاحه إنتفت منذ ٢٤ أيار ٢٠٠٠. وإن حزب الله مدعوٌ لمواجهة الحقيقة وهي أن اللبنانيين يتطلعون إلى قيام دولةٍ للجميع، ضامنة لحقوق ومصالح الجميع، لها جيشٌ واحدٌ وسياسةٌ دفاعيةٌ واحدةٌ وتؤطر التنوع والتعدد في لبنان الكيان ويرفضون مشروع دولة للحزب او لما يسمونه مقاومة تملك كل قابليات تفكيك لبنان وتحويله إلى ساحةٍ في خدمة الأهداف والمصالح الإيرانية على حساب لبنان ومصالحه.
رابعاً : إن إتهام محطة “ام.تي.في” بالتحريض على الإعتداء وسفك الدماء يشكل هجوماً غير مسبوقٍ ويعكس ضيق صدر الحزب من محطةٍ إعلاميةٍ إرتضت لنفسها نهج الحقيقة والحرية.
إن محاولة الحزب تطويع الإعلام بالتهديد أو الإبتزاز لن تزيد اللبنانيين الأحرار الّا تمسكاً بالحرية الإعلامية ورفضاً لمنطق الهيمنة والفرض .
خامساً : وبالمناسبة، فإن كلام النائب محمد رعد عن الطائف والمقاومة، ينم وبعد كل هذه السنوات، عن جهل تامٍ لإتفاق الطائف والموقف المبدئي للحزب من الإتفاق. إن إتفاق الطائف يبقى في قناعة حزب الله هو نقيض “المقاومة الاسلامية” بحسب ما جاء في خطاب للسيد حسن نصر الله في العام ١٩٨٩ والذي إعتبر فيه أن البديل عن مقررات الطائف هو “المقاومة “. أما لجهة إتفاق الطائف فإن مصطلح المقاومة لم يَرِد أساساً في الإتفاق ولم يُشِر إلى أي جهةٍ أخرى غير الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية في الجنوب.
١٦ – ٨ – ٢٠٢٣