في مثل هذا الوقت من كل عام، أعيش أعمق الصفاء / بقلم عمر سعيد
في مثل هذا الوقت من كل عام،
أعيش أعمق الصفاء
فأنا من مواليد: ١ – ١
أعيش هذا الشهر بألق وسلام وهدوء وبنعمة المحبة وبركة القيامة.
أضيء وجهي مصباح ميلاد لمن ألتقيهم.
وأشعل قلبي فرحًا، يفيض نوره على وجودي.
في هذا الشهر أنام بوداعة، وأمتلىء رحمة ونقاء.
في هذا الشهر أصوم عن الحقد والبغضاء والكراهية.
وأصلي كثيرًا، وليس مهمًا كيف أصلي.
لأني أصلي بكلي.
أحضر في حلولي بين الناس شجرة ميلاد لا تّرى، يقطفون منها شيئّا من الأمل.
في هذا الشهر أدفن كل عمري الذي فات، لأبعث من جديد مع القائم على محبة الخلق والناس.
أنا لا أضيء له شمعًا، ولا أقيم له شجرة في ركن من أركان البيت، غير أني أُحِيك له في قلبي قميصًا من شكر عن تجارب ما خذلتني.
وأنسج له بأصابعي العارية بساطًا من امتنان عن رجاءات ما انقطعت.
فيراني ولا أراه.
ويتم كل منا عمله على أمل لقاء جديد.
أحبه، ولا أعرف لذلك سببًا.
عمر سعيد