تحت المجهر

صيغة رئاسية تعمل عليها عواصم القرار.. وداعاً لتجربة العهد الفاشلة

شارف عهد الرئيس ميشال عون على الانتهاء، ومعه تطوى صفحة أليمة عصفت بلبنان، من انهيارات اقتصادية ومالية الحقت ضرراً كبيراً بالليرة اللبنانية، وبات المواطن يلاحق لقمة عيشه بصعوبة كبيرة.

حتى أمنياً، لم يستطع عهد عون الحفاظ على الاستقرار الأمني، وسجل في عهده أكبر انفجار غير نووي عرفه التاريخ عبر مرفأ بيروت، وفي خلاصة خذا العهد، فشل تام في جميع المقاييس الانسانية والأمنية والاقتصادية.

ومع انتهاء العهد، تبحث عواصم القرار عن صيغة تنقذ لبنان اللبنانيين، صيغة رئاسة تُدخل لبنان في مرحلة اعادة ما تهدم، وبحسب مصادر دبلوماسية، هناك صيغة يجري التركيز عليها لعدم تكرار تجربة عهد الرئيس عون الفاشلة، وبحيث ينعم لبنان قليلاً من الاستقرار ليستعيد انفاسه المقطوعة.

وتشير المصادر عبر “صوت بيروت انترناشونال”، الى ان عواصم القرار تصب جهودها نحو تشجيع شخصيات للترشح الى الرئاسة، لإضفاء ديناميكية على هذا الاستحقاق، لكن شرط الا تكون هذه الشخصيات مستفزة او نافرة بالنسبة للشعب اللبناني، وهناك قرار حاسم بعدم دعم وصول مرشحي محور ايران، فوضع لبنان لا يحتمل المزيد من التعطيل.

وتضيف المصادر، “عواصم القرار تبحث مع دول صديقة لها، ودول أخرى ذات تأثير كإيران التي تدعم حزب الله وحثها الدخول في عملية استعادة لبنان لقراره، ومن اجل كبح تدخلات حزب الله، والقبول بتسوية تنقذ البلاد، وإيصال شخصية رئاسية جامعة تحيد لبنان عن الصراعات الاقليمية، لأن في الحياد خلاص للبنان وشعبه.

وتؤكد المصادر أن الصيغة باتت جاهزة وهناك تجاوب كبير من قبل الدول، وتلفت الى ان قرار لجم تدخلات حزب الله في الحياة السياسية وتأثيرها على القرارات المصيرية قد اتخذ، ووضعت طهران في أجواء هذه القرارات، وعليها الضغط على الحزب من أجل تحرير القرار السياسي اللبناني من الهيمنة، وفي ذلك مصلحة لجميع الافرقاء السياسيين في لبنان وبمن فيهم حزب الله الذي لم يعد قادر على تلبية مطالب بيئته الاقتصادية والحياتية اليومية.

المصدر :صوت بيروت إنترناشونال

Show More

Related Articles

Back to top button