تحت المجهر

عون ينتظر السيّد.. توقيع ذو حدّين!

أكّدت معلومات موثوقة نقلها أحد المسؤولين المطّلعين على مسار مفاوضات الترسيم، بأنّ توقيع الرئيس ميشال عون على مرسوم الحدود البحرية رقم ٦٤٣٣ والذي يُحدّد الخط ٢٩ كحدود لبنان البحرية مع فلسطين المحتلّة جنوباً، ينتظر قرار أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.

نصرالله الذي غطّى سابقاً موقف عون الرافض للتوقيع، يجد نفسه اليوم بين خيارين أحلاهما مرّ، الأول يقضي بعدم نقل الموقف الرسمي من ملف الترسيم البحري من حدود الخط ٢٣ إلى الخط ٢٩ كون ذلك سيُحمّل حزب الله مسؤولية معنوية في وجوب الردّ على أيّ خرق اسرائيلي وسط المؤشرات التي تدلّ على بدء الاسرائيليين بالتنقيب في المنطقة المتنازع عليها عند الخط ٢٩.

والخيار الثاني، يقوم بالابقاء على توقيع عون على المرسوم خارج حيّز التنفيذ، كون ذلك لا يضع مسؤولية رسمية على “المقاومة” بالدفاع عن الحدود البحرية من أيّ خرق محتمل، ولكن من جهة ثانية فهو سيؤدّي إلى اعتبار عدم مطالبة الحزب بحدود الخط ٢٩ بأنّه تخلٍّ عن الحدود اللبنانية لصالح اسرائيل.

فبين ردّ قد يُضاعف مآسي اللبنانيين من جهّة وانكفاء العسكري أمام الخروقات الاسرائيلية من جهّة ثانية، ماذا سيختار نصرالله؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى