“القوات” ترفض الاستسلام: نحنا فينا.
رغم كلّ اليأس والعجز اللذين أصابا الشعب اللبناني، جرّاء التحديات الاقتصادية والمالية التي أرهقتم وأسقطت معظمهم تحت خط الفقر والجوع والبطالة، دأبت بعض القوى السياسية على ترسيخ هذا الواقع الاستسلامي لدى اللبنانيين من خلال تصوير الاستحقاق النيابي على أنّه غير قادر على إحداث الفرق المطلوب للنّهوض والتغيير المنشود لانقاذ اللبنانيين، ما جعل الكثيرين يُصابون بمزيد من الاحباط وفي اتخاذ قرار بعدم المشاركة في الانتخابات النيابية وفق ما أظهرته بعض الدراسات الاحصائية.
على المقلب الآخر، تواصل “القوات اللبنانية” الدّفع بمقاربتها التي اعتمدتها منذ سنتين والقائمة على أنّ التغيير ممكن وإحداث الفرق وارد في اللحظة التي يأخذ الشعب اللبناني قراره الحاسم تجاه هذا الخيار، وقد حلّت لحظة إعلان حملتها الانتخابية من معراب، لتُظهر مدى إيمانها بالهدف الذي رسمته للاطاحة بالمنظومة الحاكمة كما بالقدرة على تحمّل المسؤولية للقيام بذلك.
فبين النظرية الاستسلامية لدى البعض والنّبض الثائر لدى “القوات”، على الشعب اللبناني أن يختار وجهته إمّا بارتضاء المصير الذي يعيش فيه اليوم أو الايمان بقدرته على قلب موازين المعادلة السياسية برمّتها، فماذا سيختار؟