غواصة ألمانية تشكل خطراً على المياه العالمية!
تشكل الآن غواصة “U864” الغارقة منذ عام 1945، بالقرب من شاطئ النرويج خطورة كبيرة على منطقة القطب الشمالي بأسرها، لاحتوائها على كميات كبيرة من الزئبق وأكسيد اليورانيوم.
وأعلن عن ذلك خبراء في مركز “بومور” للمراقبة البيئية خلال مؤتمر صحفي عقد في موسكو، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الخبراء البيئيين، فإن الغواصة تحتوي على 65 طنًا من الزئبق وكميات من أكسيد اليورانيوم، بحسب موقع روسيا اليوم.
ووفقا للخبراء، فليس من المستبعد أن تتسرب تلك المواد الخطيرة قريبا إلى البحر، حيث إن الغواصة تحطمت عند اصطدامها بقعر البحر، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى خسائر لا تعوض في بيئة البحار الشمالية، وبخاصة فيما يتعلق بصيد الأسماك، حيث يمكن أن تؤثر تلك الكارثة على إمكانية صيد الأسماك بالنسبة لروسيا في تلك البحار.
وبدأت وسائل الإعلام النرويجية التحذير مما أسمته بـ”قنبلة زئبق” ألمانية، ربيع عام 2003، بعد اكتشاف غواصة ألمانية غريقة إبان الحرب العالمية الثانية، على عمق 150 مترا بالقرب من ميناء برغن النرويجي.
يذكر أن حرب المحيط الأطلسي بين البحرية الألمانية وقوات الحلفاء منعت السفن الألمانية من نقل الحمولة على متنها، لخطر إغراقها من قبل السفن الحربية والغواصات التابعة للحلفاء، ولهذا السبب اتخذت قيادة البحرية الألمانية قرارا بنقل الحمولات بواسطة أسطول الغواصات.
وكان على متن غواصة “U864″ الألمانية المتجهة إلى اليابان من ميناء برغن النرويجي، يوم 8 فبراير عام 1945، عدد من المهندسين المصممين الجويين من الألمان واليابانيين، ومخططات تصميمية لصاروخ ” Ме-163 Komet “، وطائرة “Ме-262” النفاثة، وكذلك بعض الطائرات والغواصات الأخرى ومخططات رادارات “سيمنس”إلى جانب الـ 65 طنا من الزئبق الموجودين في 1857 حاوية بالزئبق، بينما لم يتأكد المؤرخون الغربيون من وجود طنين من أكسيد اليورانيوم على متن الغواصة الغريقة.
واستطاعت غواصة بريطانية اكتشاف تلك الغواصة الألمانية وإغراقها عند خروجها من أحد الخلجان بالقرب من ميناء برغن النرويجي. ويرى الخبراء أن رفع الغواصة الغريقة إلى سطح البحر يعتبر أمرا مستحيلا في الوقت الحالي، لذلك فهناك مشاريع لدفنها في قعر البحر عن طريق إنشاء غلاف خرساني يغطيها ويمنعها من تسريب الزئبق.