البستاني بعد افرام.. أقلام للتبجيل والتطبيل!
بين الفينة والأخرى، يقرأ متابع المواقع الالكترونية الاخبارية، مقالاً نُمي للسلطة الرابعة “الموضوعية” ليكتشف أنّه مجرد كلاماً نثرياً مجبولاً بكلّ مفردات التجميل والتبخير، المحظوظ فيه مرشّحاً من هنا ومسؤولاً من هناك.
أبناء كسروان، اعتادوا على كتابات “التعظيم” بالنائب السابق نعمت افرام (على سبيل المثال)، بسبب توظيفه لقسم لا بأس به من المنطقة في شركته، حتّى لو اختلفوا معه في السياسية، لكن موقعهم الوظيفي يُجبرهم على ذلك.. وإلّا!
معظم هذه الكتابات تأتي “مدفوعة”، حيثُ تظنّ لوهلة أنّها مخصّصة للحديث عن رجل عظيم لم يشهد مثله التاريخ، وفي هذا الاطار، وبعد نشر مقال “غزلٍ” بافرام منذ فترة وجيزة بقلم إحدى “الصحفيات”، يبدو أنّ “صحافياً” ناشئاً على النهج نفسه، أراد الردّ على “صحافية نعمت” بنسخ أسلوبها واسقاطه على المرشحة الموعودة الوزيرة السابقة ندى البستاني.
من الطرائف التي ذكرها “صحافي ندى” هو حديثه عن الرشاوى والخدمات والمخالفات التي حملها خصوم البستاني وأنّ الأخيرة واجهت كلّ ذلك بعبارة “مبلى في أمل”، وهنا لا بُدّ من طرح هذا السؤال: هل المقصود من تلك العبارة “مبلى في بنزين ومازوت لدى ندى في عز أزمة انقطاعه”؟ أوليس ذاك التوزيع “ذي المصادر المشبوهة” يوم كان ذلّ الحصول على المحروقات رفيق اللبنانيين، “رشاوى” يا صاحب القلم الموضوعي؟