“حجر الألف” – بقلم سميا تكجي
أجمل الهدايا كتاب
شكرا صديقي الروائي عمر سعيد على الإهداء الجميل
رواية ” حجر الألف ” قصص و مشاهد حياة كثيرة و عوالم، تجعلك تطل على الحقل من نوافذ كثيرة ، تدخلك تارة في اضوائها فتأسرك كوجه امرأة جميلة الى آخر سطر و تارة أخرى تقف خائفا و انت تتسلق عتمتها و متعرجاتها فيتسارع نبضك و يرتفع منسوب الأدرينالين…
قرأت ” عذرا لقساوة المشهد ” أكثر من مرة و خاصة ان الكاتب يسمي الأشياء بأسمائها …و يغرز سكينه عميقا في جرح الغربة ، و اللجوء ، و الموروث
لهثت مرات كثيرة و انا اركض لأرى الضفة المقابلة و تنفست الصعداء مرات أخرى حين نجحت إحدى الشخصيات في الوصول إلى ضفة أمان
كما عهدتك يا صديقي تتقن فراسة ما بعد الوجوه و ما خلف العيون و قدمت لنا الحياة في كؤوس كثيرة و لكنها من نبع واحد نجحت أن تجعلني كقارئة أخرج من ذاتي كي أعيش في الزمان و المكان و في في نبض الشخوص
مرات تساءلت لماذا هي رواية ماذا يربط بين النصوص فيها
و لكن حين وضعت الكتاب جانبا و خرجت من الحقل الذي دعيت إليه رأيت جذور الأشجار تلفني هي أشجار متباعدة و لكنها في بواطنها تتعانق و تلتف…!!!