عهد الرئيس عون فشل… ولبنان ذاهب الى الافلاس والشعب اللبناني يتعذب
فشل عهد الرئيس العماد ميشال عون فشلا ذريعا وشعار الاصلاح والتغيير طار طيرانا اقوى من سرعة الصوت واختفى، وحل محله مبدأ العشيرة فالعائلة هي التي تحكم، ومحيط الازلام والتابعين وملأوا المراكز كلها في الدولة في تعيينات لم يجر مثلها حتى في عهد الرئيس بشارة الخوري زمن ايام السلطان سليم شقيق بشارة الخوري ممن يذكرون تاريخ لبنان واستقلاله، واما شعار الاصلاح والتغيير فلم يظهر في اي مكان، فلم يتم اصلاح اي مؤسسة بل ان حتى وزير العدل سليم جريصاتي قام باعلان تشكيلات للقضاة من اصل 433 قاضي نال الرئيس العماد ميشال عون معظمهم وطبعا الوزير جبران باسيل دون ان يدخل في تسمية الاسماء. وهذه اول مرة يحصل في القضاء مثل هذا النوع من التشكيلات.
اما التغيير فظهر في بواخر الكهرباء في مليار و800 مليون دولار ايجار بواخر للكهرباء وبعد سنتين و4 اشهر زاد تخمين الكهرباء بدل بناء معمل للكهرباء خلال سنة واحدة فمرت سنتين و4 اشهر واصبحت اشتراكات المواطنين اكثر واكثر بالمحركات الكهربائية الخاصة، اما الطرقات فلا يوجد اي مشروع، اما الحديث عن قوة المسيحيين في لبنان فتلقى الدكتور سمير جعجع اكبر طعنة في ظهره من الرئيس العماد ميشال عون وجبران باسيل فعون الذي ترشح من معراب وقال لقائد القوات اللبنانية، يا سمير انا واياك ان وصلت الى رئاسة الجمهورية الوزارة وكل شيء نصف بالنصف، وبعد وصول الرئيس العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية اشترك بهندسة مع الوزير جبران باسيل في طعن سمير جعجع بخنجر في ظهره وخنجر مسموم وترك له 3 وزارات لا قيمة لها تحت عنوان ان يرفض دخول الحكومة لكن الدكتور سمير جعجع دخل في حصة لا قيمة لها ووافق على الاشتراك في الحكومة، هذا مع العلم ان حزب القوات اللبنانية هو بقوة حزب الرئيس ميشال عون والعونيين والتيار الوطني الحر مسيحيا، اما حزب الكتائب الذي يمثل الشريحة الكبرى من المسيحيين ولديه 3 نواب موارنة هم سامي الجميل والياس حنكش ونديم الجميل اضافة الى شركاء فلا تمثيل لحزب الكتائب المسيحي التاريخي، اما الوزير فرنجية فله وزير واحد لكن معه اهم الوزارات وهي وزارة الاشغال وهي حصة الاسد في الحكومة من حيث قيمة الوزارات ذلك ان وزارة الاشغال هي من اهم الوزارات وميزانيتها ضخمة، لكن مبدأ ان الرئيس العماد ميشال عون يريد اعادة القوة المسيحية فعلى العكس قام بضرب المسيحيين فضرب حزب القوات ضربه قوية وطعن جعجع وابعد حزب الكتائب كليا عن الحكم، واعطى فرنجية وزيرا اما في التشكيلات فلا حصة لا للوزير فرنجية ولا للكتائب ولا للقوات اللبنانية.
اما بكركي فلا كلمة لها في القصر الجمهوري، لا تستطيع التوصية بموظف عادي، فالوزير جبران باسيل و الرئيس العماد ميشال عون هم الذين يقررون، ولديهم مثلا في وزارة العدل باشا كبير يمثل زمن السلاطين في الزحف ويقوم بالتشكيلات التي تأتيه، اما في وزارة البيئة فهي للتيار وحيث يريد يعطي تراخيص كسارات، اما وزارة الطاقة فمزرعة ومزراب مال للوزير جبران باسيل وطبعا للعائلة والعشيرة وقد قال الوزير جبران باسيل صراحة يقولون انني جمعت مالا، نعم لقد جمعت مالا وغيري جمع مالا وجمع ثروات كبيرة وطائرات خاصة، ويقول عن نفسه انه ذكي، ومن قال انا لست ذكيا، لقد جمعت اموالا وانا اذكى منهم، واستطيع الحصول على طائرات خاصة وجمعت مالا نعم لانني اذكى منهم وليس هم الاذكياء فقط.
وقام الوزير باسيل بتعيين سكرتير وزيرا للطاقة، وهذا لم يحصل في السودان ولا في موريتانيا، ان يأتي سكرتير وزير للطاقة على ان يتولى الوزير باسيل وزارة الخارجية ويجول في العالم على حساب وزارة الخارجية تحت عنوان المغتربين، فيما لم يؤسس لاي شيء لمؤسسة تجمع المغتربين.
عهد الرئيس العماد ميشال عون عهد الفشل، عهد ازداد فيه الفساد وهدر الاموال والعجز اصبح المواطن فقيرا، واصبح الوضع المعيشي تعيسا والعائلات لا تستطيع العيش اصبحت الطبابة ممنوعة على الفقير اصبحت الجامعات ممنوعة على العائلات المتوسطة لانها لا تستطيع دفع الاقساط في الجامعات وعهد الرئيس العماد ميشال عون وجبران باسيل الذي لا يستطيع الشعب اللبناني فيه الطبابة ولا شراء الدواء بل يهاجر ومئات الاف التاشيرات الهجرة حصلت خلال السنتين و4 اشهر في عهد الرئيس العماد ميشال عون وكل ما وعد فيه في خطابات مخاطبا يا شعب لبنان العظيم حتى اصبح شعب لبنان العظيم الشعب الفقير الذي نمو اقتصاده تحت الصفر الشعب المضطهد والذي يشعر نفسه درجة ثانية واما الدرجة الاولى فهي من يخص العونيين وقسم من العونيين وجبران باسيل اما شعب لبنان العظيم فلم يعد له وجود حتى ان الرئيس العماد ميشال عون نسي رفاقه من الضباط الذين رافقوه في كل مساره حتى وصل الى رئاسة الجمهورية.
عهد لم يصدر فيه مرسوم في تغيير في مؤسسة حكومية، عهد لم يتم تحريك فيه التفتيش القضائي عهد لم يتم التحريك فيه مجلس الخدمة المدنية، عهد لم يتم فيه تحريك التفتيش المالي والنيابة العامة المالية، عهد اصبح فيه لبنان معزولا، عهد محصور ببضعة مستشارين يرأسهم الوزير جبران باسيل وجبران باسيل يتحدث عن النضال وفتشنا في تاريخ لبنان كله فلم نجد له خطوة في النضال فاي نضال يتحدث عنه، قد يكون زحط عن الصوفا ووقع على السجادة، وهذا اكبر نضال قام به اذا وقعت قذيفة على بعد 100 متر.
شعب لبنان العظيم وشعارات الرئيس العماد ميشال عون والنظافة ورب الفساد ومنع هدر المال وكم من خطاب للعماد عون عن البترودولار فكيف اصبح الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري حلف واحد في البترودولار، وكيف تم تلزيم مشاريع دون مناقصات، ولماذا تم تاخير استخراج الغاز حتى عام 2026 في حين اسرائيل استخرجته خلال 11 شهر.
اي طريق تم شقها في عهد الرئيس العماد ميشال عون اي جسر تم تدشينه، اي مبنى جديد لوزارة كبيرة تم بناؤها، اية مدرسة حكومية دشنها وزير التربية، اي مستشفى حكومي كبير للفقراء دشنه رئيس الجمهورية او وزير شعب لبنان العظيم جبران باسيل.
عهد فاشل والاصعب الطعن في الظهر بالخناجر، والمحيط من المستشارين والوزير جبران باسيل لا وفاء عنده، طعن الدكتور سمير جعجع في ظهره، حاصر الكتائب اللبنانية الحزب المسيحي الكبير، زاد من العداء ضد الوزير سليمان فرنجية، اضطهد المسيحيين بالوظائف ولم يأت الا بأزلامه في التيار الوطني الى الوظائف في الدولة،
اخيرا، يبقى ان نقول ان في هذا العهد سقط النمو من 3 في المئة الى نصف في المئة تحت الصفر على مستوى النمو الاقتصادي وعلى مستوى الناتج القومي، وزاد الدين العام 18 مليار دولار، اما المؤسسة التي نمت فهي بنك سيدر ولا نعرف لمن هو هذا المصرف الذي نشأ فجأة وهو بنك سيدر. وكل ما نعرفه ان وزير الاقتصاد له حصة فيه في حكومة الرئيس سعد الحريري وفي عهد الرئيس العماد ميشال عون وكونه شركة خاصة لا نريد التأثير عليه سلبيا لكن ليتهم يقولون لنا لمن هو بنك سيدر في لبنان.
ثم نسأل اين اللواء ابو جمرة رفيق الرئيس العماد ميشال عون في كل الصعوبات، اين العميد عادل ساسين، اين العميد طوني عبد النور المقاتل على كل الجبهات من اجل حماية قوة الجيش وقوة العماد ميشال عون، اين العميد كرم مصوبع، واين واين ولا نريد زيادة اسماء الضباط.
وبالخلاصة عهد الرئيس العماد ميشال عون فاشل وزاده فشلا الرئيس سعد الحريري وزاده فشلا اكثر تحالف الوزير جبران باسيل مع الرئيس المكلف سعد الحريري المأمور من السعودية على مستوى عميل هو سعود القحطاني مساعد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
هذا العهد كتبنا وايدنا ترشيح الرئيس العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية طوال 6 اشهر لا بل قبلها 3 سنوات، بوصوله للرئاسة، وبعد وصوله للرئاسة قدمنا له الولاء، لكنه لا يريد الرجال النزيهين، بل يبدو ان العشيرة هي الاقوى والعائلة هي الاقوى والازلام هي الاقوى والتابعين هم الاقوى. ومع ذلك لا يمكننا الا قول الحقيقة لاننا عندما قدمنا الولاء اعتقدنا ان مسيرة العهد ستكون غير ذلك. وعندما قدمنا الولاء اعتقدنا اننا يمكن ان نصلح ما يجري والمسار الخاطىء للعهد، لكن لا مكان لمن يريد مصلحة لبنان قبل مصلحته الشخصية.
المصدر : الديار – شارل ايوب