ريفي يكشف معلومات عن مُفجّر الخُبَر: كما تخلّت عنه إيران ستتخلّى عن “حزب الله”
استرعت التغريدة الأخيرة للوزير السابق اللواء #أشرف ريفي انتباه المعنيين، خصوصاً عندما تناول فيها أحد المعارضين الإرهابيين المدعو أحمد المغسّل، بحيث سلّط الضوء عليه لارتباطه بحقبة معيّنة في لبنان وإيران، وذلك في ردّ على إقامة “حزب الله” مؤتمراً للمعارضة السعودية، وتصعيده باتجاه المملكة.
في هذا الإطار، قال ريفي لـ”النهار”، إن وزير الخارجية الإيراني زار قطر وسلطنة عُمان على خلفية تهدئة الوضع، وربطاً بالتطورات الأخيرة في اليمن والعراق والمنطقة، “اذ عندما يكون الإيراني قوياً يشعل الحروب عبر عملائه في العراق ولبنان، وعندما تتعرقل المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية و”يحسّ بالسخن” يلجأ إلى الديبلوماسية، وها هي طهران اليوم تشهد انهيارات متتالية بفعل عودة العراق إلى عروبته من خلال الدور الوطني والعربي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وتالياً الانتخابات النيابية الأخيرة، حيث انتفض الشيعة العرب ضد الهيمنة الإيرانية، وها هم أمام إعادة تكوين السلطة من خلال إعادة انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للوزراء، وقد يعود الكاظمي نظراً إلى إنجازاته ووطنيته وعروبته”.
وحول تسميته أحمد المغسّل وارتباطاته بحقبات أمنية سابقة، يضيف ريفي: “إن المغسّل يحمل جواز سفر إيرانياً، وسبق له ان قدِم في فترة معينة إلى بيروت، وهو مطلوب للعدالة الدولية، وقد قامت شعبة المعلومات آنذاك بتوقيف هذا الشخص لدى وصوله إلى مطار بيروت، واقتادته إلى التحقيق، وفي اليوم التالي، وصلت برقية ملحقة للبرقية الأولى توضح أن الموقوف جوازه شرعي ولكن باسم وهمي، واسمه الحقيقي أحمد المغسّل، وهو إرهابي دولي، واعترف بتفاصيل العمل الإرهابي الذي قام به في الخُبَر في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، بأوامر وتخطيط إيراني، وعاش الأمنيون والمعنيون في لبنان يومها حالة ترقّب دقيقة بانتظار ردّة فعل “حزب الله” في لبنان على توقيف المغسّل، الذي يوازي عماد مغنية، وإنما لم يحرّك “حزب الله” حينها ساكناً لا أمنياً ولا سياسياً أو إعلامياً، ليتبدّى بشكل واضح أن صفقة تفاهم أميركية ـ إيرانية حصلت يومذاك في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما حول الملف النووي الإيراني في العام 2015، تضمّنت “حواشي وهوامش”، كما يحدث في غالب الأحيان خلال التفاهمات الكبرى بين الدول، ما أدّى إلى تسليم أحمد المغسّل ليلقى عقابه، و”نقطة عالسطر”، مما يؤكد نظرة الإيرانيين الدونية لعملائهم وأدواتهم في المنطقة العربية، من الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن و”حزب الله” في لبنان، وهؤلاء، وفي أقرب وقت، سيكونون أمثال أحمد المغسّل، وحيث ارتكبوا جرائم كبرى إرهابية بامتياز لمصلحة المشروع الإيراني”.
ويتابع ريفي: “ألا يخجل “حزب الله” بإقامة مهرجان فولكلوري للمعارضة السعودية، وأين هي هذه المعارضة، هل معارضة أمثال أحمد المغسّل ونمر النمر الذي تبرّأ منه أهله وعائلته، فيما أبناء الطائفة الشيعية في المملكة يعيشون في أمان واستقرار، ولا تمييز بينهم وبين أي مواطن سعودي آخر، حيث المملكة هي أول دولة تعرّضت للإرهاب في الحرم المكّي الشريف والخُبَر، وما يقوم به الحوثيون اليوم من قصف للمنشآت المدنية والحيوية في المدن السعودية، والأمر نفسه ينسحب على لبنان يوم تعرّضت السفارة الأميركية في عين المريسة للتفجير، إلى أعمال إرهابية أخرى كان عمادها “حزب الله”، فهو آخر من يحق له أن يتحدّث عن الإرهاب، وليقرأ جيداً ما حصل في العراق، وما يفعله في اليمن، فبالأمس كان، ومن مطار صنعاء، يرسل المسيّرات إلى جازان في السعودية لقتل المدنيين”.
ويختم: “عاجلاً أم آجلاً، سيلقى “حزب الله” مصير أحمد المغسّل، فإيران تترك عملاءها وحلفاءها حين تصل إلى حائط مسدود، والتجارب كثيرة وماثلة للعيان، فقد سبق أن دعونا “حزب الله” إلى أن يعود إلى لبنانيته، لكن أمينه العام اختار أن يكون جندياً لدى ولاية الفقيه، ومن قال إن مالي وسلاحي من إيران، هل يكون لبنانياً؟ هذا الحزب لم يخِفنا من الأساس، ونحن من أماط اللثام عن شبكات إسرائيلية ومن أمسك بالعملاء، في حين لم ينطق هذا الحزب بكلمة تدينهم كرمى لعيون حلفائه ممن يغطّون سلاحه وسياساته الإرهابية، وهؤلاء أيضاً يرافقون هذا الحزب في الإنهيار، ومن يَعِش ير، ومن العار أن يجنّد “حزب الله” معارضات وهمية ويشنّ حرباً على السعودية ودول الخليج من لبنان، فألا يتذكّر هذا الحزب أن المملكة هي من أعادت إعمار الضاحية الجنوبية في بيروت بعد حرب العام 2006 يوم كان “لا يعلم” السيد نصرالله، وأنها، وسائر دول مجلس التعاون، يحتضنون اللبنانيين منذ السبعينات، ولكن “يلّلي استحوا ماتوا”.
وجدي العريضي ” النهار”