الحريري الى “التقاعد” السياسي لأجل بقاء لبنان..
في الزمن الصعب الذي تخوض فيه المملكة السعودية معركة مصيرية بوجه الانفلاش الإيراني التدميري في العديد من الدول العربية
وفي الوقت الذي يتم استهداف السعودية يوميا بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة، وفي الوقت الذي يقاتل فيه الجيش السعودي ويسقط له عشرات الشهداء لدعم الشرعية اليمنية ولمنع سقوط اليمن بيد إيران، يستمر سعد الحريري باتباع سياساته “الولادية”.
سياسات النكايات “الولادية” التي اتبعها الحريري أوصلت اغلبية نيابية تابعة لحزب الله وساعدت الحزب الإيراني في الانقضاض على ما تبقى من مؤسسات الدولة تفكيكاً وتدميراً ، هذا الحزب الذي إستنزف خزينة الدولة وأموال المودعين ها هو اليوم ينقض على القضاء اللبناني لضربه وتطويعه تمهيدا لتفتيته .
ومع كل الصعوبات الذي يمر فيها لبنان والمنطقة يعود سعد الحريري الى لعبته “الولادية” القديمة وهو يريد التحالف مجدداً مع حلفاء حزب الله لإيصالهم الى الندوة البرلمانية ليعطي مجدداً أغلبية نيابية لحزب الله ..
مشكلة الحريري إنه لم ولن يتعلم من اخطاء الماضي ، فيعود ويرتكب نفس الأخطاء عند كل استحقاق نيابي. حيث أصبح من المؤكد إن اقصر طريق لوقف سياساته “الولادية” والضرر الذي تسبب به للبنان وللدول العربية هو خروجه من الحياة السياسية .
الكاتب : تادي عواد