قصة اللقاح “برکت” الذي قتل بسببه مئات الآلاف من الإيرانيين
اعترفت الحكومة الإيرانية أخيراً: “أننا أخطأنا في الثقة بلقاح بركت!” الحكومة التي ادعت أنها طورت وأنتجت لقاحًا محليًا ، لمحاربة جائحة كورونا توقفت عن انتاج اللقاح بعد وفات مئات الآلاف من الشعب الإيراني
قصة اللقاح ..
منذ البداية ، يمكن التکهن بأن المستوى التقني والعلمي فی ايران لا يسمح لها بإنتاج لقاح داخلي فعال. وإن تخصيص مليار دولار لإنتاج لقاح لن یجدی نفعا
الحكومة الإيرانية خصصت مليار دولار من ميزانية الدولة لمؤسسة ال«بركت» وهي من المؤسسات المالية الضخمة التابعة لخامنئي ، لإنتاج لقاح ومع مرور الوقت ، والتخلف عن الجدول الزمني المحدد لإنتاج لقاحات. وبعد إهدار مليار دولار من أموال الشعب الإيراني (وطبعاً نقلها إلى جيوب خامنئي) توقف انتاج اللقاح. فقد كانت الآثار الجانبية للقاح مميتة وهو ما أجبر الحكومة على التوقف عن استخدامه تحت ضغط الرأي العام. وتحولت الشركة المصنعة للقاح فجأة الى مستورد للقاح الصيني Sinofarm. لكن هذا لم يكن نهاية المأساة
لقاح برکت قاتل مئات الآلاف
في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الإيراني ، اضطر مستشار رئيس حكومة رئيسي “حسين وطن بور” إلى الاعتراف بأننا “ارتكبنا خطأ عندما وثقنا ببركت“.
وأضاف إلى جانب هذا الاعتراف ، أنه كان من المفترض أن تنتج شركة بركت 50 مليون جرعة من اللقاح بحلول نهاية أكتوبر لكنها لم تفعل ذلك.
وعندما لم يتم الوفاء بوعود بركت ، استوردت الحكومة بعض اللقاحات الأجنبية. غير ان الكارثة كانت قد حلت
ففي الوقت الذي رفض فيه خامنئي وحكومته استيراد لقاحات أجنبية بحجة إنتاج لقاحات محلية، ومحاربة الاستكبار العالمي، مات مئات الآلاف من الإيرانيين بسب عدم توفر لقاحات
هذه نهاية قصة عن حكومة تعتبر ان انقاذ حيات مئات الآلاف من الإيرانيين موضوع غير مهم في مقياسها .