السعودية لا تأمل خيراً بالحكومة الحالية .. واشنطن: لا مساعدات مالية للبنان باستثناء دعم الجيش
عند كل تشكيلة حكومية جديدة يبدأ الحديث عن ثقة واشنطن والسعودية بالحكومة الجديدة، ويذهب المحللون بتحليلاتهم بعيداً وكأن الحكومة اللبنانية نقطة ارتكاز ومحور اهتمام العالم.
لا أحد من هؤلاء يضع اصبعه على الجرح الذي يسببه لبنان وحكومته من اضرار لحقت بالمجتمع الدولي وخصوصاً الأميركي والخليجي المتمثل بالسعودية.
وللاطلاع على موقف واشنطن من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، يشير مصدر مقرب من الإدارة الاميركية، إلى ان الجميع يخطئ في مقاربة موقف واشنطن من حكومة ميقاتي، ويفسرون المواقف الأميركية الصادرة بشأن لبنان.
ويضيف المصدر لـ”صوت بيروت انترناشونال”، “صمت واشنطن لا يعني علامة الرضا على الحكومة اللبنانية، لأن الإدارة الأميركية لا تتدخل في تفاصيل الشؤون اللبنانية كما يخال البعض، انما دورها هو مراقبة الأداء وتقييمه وفقاً لما يتناسب مع رؤية واشنطن للمنطقة”.
ويقول المصدر، إن واشنطن لا تأمل خيراً من الحكومة الحالية كونها شُكلت على طريقة الحكومات السابقة، وهذا امر لا يشجع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالوقوف إلى جانبها، لكنها تعتبر أن وجود حكومة أفضل من عدمها، لأن أمور الناس بحاجة إلى حكومة تدير شؤون الشعب اللبناني الغارق في الازمات”.
يؤكد المصدر أن لا مساعدات مالية للبنان باستثناء دعم الجيش اللبناني وهي لم تضغط على الدول التي تريد مساعدة لبنان، فالأمر متروك لفرنسا، والإدارة الأميركية تنتظر نجاح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مهمته وسط شكوك أميركية بنجاحه كون المشكلة الأساسية وهي سلاح حزب الله لا تزال قائمة.
من جهته، أشار مصدر مطلع أن الامر نفسه بالنسبة الى الرياض، فالسعودية لا ترى أي خشبة خلاص للبنان في ظل احتلال إيراني عن طريق حزب الله وسلاحه المهيمن والمزعزع للاستقرار في لبنان، فهو اقام دولته الموازية، واقتصاده الخاص، ويتلقى اموالاً طائلة من ايران.
ويضيف المصدر لموقع “صوت بيروت إنترناشونال”، “حزب الله يسيطر على لبنان، هكذا تلخص السعودية والدول الخليجية المشهد في لبنان، وأي عملية انقاذ او مساعدة لن تحصل الا بتحرير لبنان من هذه الهيمنة التي اضرت بعلاقة لبنان بالسعودية التي تعتبر نفسها غير معنية بهذه الطبقة الحاكمة ولا تنتظر أملاً من السلطة القائمة”.