المحور الذي لم يقدم لفلسطين غير الشعارات
كتب عبد الجليل السعيد
إن ما يسمى بمحور الممانعة والمقاومة لم يقدم لفلسطين وشعبها إلا الشعارات الوهمية والخطابات السخيفة أما صواريخهم فإستُخدِمت لقصف المدن والقرى والبلدات السورية ومكة وجدة والرياض ونجران
وهذا الأمر ينطبق على ميليشيات حزب الله في لبنان والمتهمة بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخيرة أبناء لبنان، حيث جعلت تلك الميليشيات من لبنان بلداً خارج المنظومة السياسية والاقتصادية في المنطقة
وجعلت كل شيء في لبنان مسخراً لشعارات الولي الفقيه في إيران، ولم يحصل اللبنانيون من حزب الله إلا الفقر والجوع وعهد الإنفجارات و الحروب العبثية التي لا تتوقف حتى تقضي على ما تبقى من لبنان
ولا حظ تعامل هذه الميليشيات مع الفلسطيني في سوريا ولبنان، لقد تعاملوا معهم بطريقة الموت، و حصدوا أرواح المئات منهم ، و دخلوا مخيم اليرموك في سوريا إلى جانب نظام الأسد وإيران ودمروا كل شيء
وحزب الله الذي يستخدم هذه الشعارات الوهمية لتنفيذ مخططاته الاجرامية تجاه الشعوب العربية والتغطية، إنما يستخدمها لإتجاره بالمخدرات وتبييض الأموال والنهب والسرقات والتهريب على أنواعه
وأما حسن نصر الله الذي يزعم بأنه سيصلي في القدس الى الان لم يستطع الصلاة في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولا يزال هؤلاء يمارسون أسوء أنواع الدعاية الإعلامية السيئة من خلال إستغلال القضية الفلسطينية في مختلف المناسبات
وحزب الله الإرهابي هو حزب إيراني بإمتياز وقائده الذي يدعي المقاومة ويريد تحرير القدس بشعاراته الوهمية لن تنطلي بعد الآن على شعوب العالم شعاراته الزائفة والتي ثبت كذبها
لأن الجميع يعلم بأنه حزب الله بات حزب الإرهاب والقتل والترهيب تجاه الشعوب العربية المسلمة، و يطمر رأسه في الأرض إذا تعلق الأمر بمواقف حقيقية، لأن الأوامر من إيران الآن تقول تحرير القدس مؤجل حتى ينتهي التفاوض في فينا
وقد كتب أحدهم وهو صادق، إن فيلق القدس الإيراني يعلن النفير العام ويتحرك بإتجاه القدس لتحريرها ، ولكنه سيتوقف في العراق ليقتل الناشطين وفي سوريا ليذبح المدنيين وفي لبنان ليسرق المودعين وفي اليمن ليدعم الحوثيين
وماتفعله اسرائيل هو استفزاز لمشاعر الفلسطنيين جميعاً من عرب الداخل والقدس والضفة وغزة والعرب والمسلمين والعالم أجمع وهذه التصرفات الإستيطانية والتعدي على حرمات المسجد الأقصى تكشف زيف التعايش لديهم ولن يجنوا منها أي شيء بل سيفشلون في جميع الأصعدة
لكن في مقابل ذلك ما تفعله إيران في بلدان عربية هو شكل آخر من أشكال الإحتلال الفارسي البغيض والحليف لإسرائيل، لأن كلاً من تل أبيب وطهران وجهان لعملة واحدة لاتختلف كثيراً في شكلها ومضمونها
المصدر: راديو صوت بيروت انترناشيونال