صحيفة بريطانية: اتفاق أمريكي روسي تركي حول سوريا.. ومبادرة عمانية بخصوص حزب الله في كل الدول العربية
أوردت صحيفة “إندبندنت عربي” البريطانية معلومات عن وجود توافق أمريكي روسي تركي حول مستقبل الوجود الإيراني في سوريا.
وقالت الصحيفة إن روسيا طلبت سابقاً من إيران أن تُبعد ميليشياتها حوالي 80 كم عن الحدود “الإسرائيلية” بناء على تفاهمات روسية “إسرائيلية”.
مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تضغط لإخراج إيران وميليشياتها، وعلى رأسهم “حزب الله” بشكل كامل من سوريا.
حيث تعارض أمريكا رغبة إيران بالاحتفاظ بالممر البري في منطقة “التنف” على الحدود العراقية الأردنية، والمُمتد إلى الحدود اللبنانية أيضاً.
انسحابات تدريجية
وأوضحت الصحيفة أن حزب الله يدرك أن العودة إلى لبنان أمر حتمي، لذلك يحاول تغطية الانسحابات التدريجية من خلال التهويل بحـ.ـرب “إسرائيلية” مقبلة.
وخاصة أنه محرج أمام بيئته بسبب خسارة ألفَي عنصر في الحـ.ـرب السورية، وإمكانية خسارة الممر الاستراتيجي البري الذي يربطه بإيران.
وتابعت بأن الحزب سحب إلى لبنان قرابة 300 عنصراً بكـامل عتادهم، ليكونوا بأعلى الجاهزية لاحتمال حصـول مـ.ـواجهة مع إسرائيل.
مستدركةً بأن حديثاً يدور في الأوساط القريبة من الحزب أن هذا الإجراء هو إعادة انتشار، نظراً لانتفاء الحاجة للعديد من المواقع بسبب تراجع حدة المـ.واجهات.
واستطلعت “إندبندنت” آراء عدد من الباحثين حول إمكانية اندلاع حـ.ـرب بين ميليشيا “حزب الله” و”إسرائيل” في الفترة المقبلة.
لكنّها أكدت أن الحزب لن يغامر ويفتح حـ.ـرباً بالجنوب لأن لا مصلحة لإيران حاليـاً بأي توتّر وتعليمـاتها لا تدعو للتصـ.ـعيد.
منوّهة إلى أن الإدارة الامريكية أُبلغت برغبة إيران بعدم التصعـ.ـيد في المنطقة عبر وزير الخارجية العماني “يوسف بن علوي”.
وذكرت الصحيفة أن هناك أكثر من تعاون، غير معلن، بين الجانبين الأمريكي والإيراني وخاصة في العراق، كما تمّ تبادل أسرى بينهما.
مبادرة عمانية
وأفاد رئيس حزب السلام اللبناني “روجيه إده” بوجود مبادرة عمانية تقضي بانحسـاب حزب الله من جميـع الدول العربية، ومنها سوريا.
وبعدها تُناقش مسألة سـ.ـلاح حزب الله من خلال خطة تضمن اتخاذ القرار العسـ.كري من قِبل المؤسسة العسـ.كرية اللبنانية.
ووفقاً لتصريحات “إده” للصحيفة فإن هذه المبادرة التي وافقت عليها الولايات المتحدة وتُناقش بشكل جدي مع إيران تنصّ على استقالة “حسن نصر الله” وانتقاله لمدينة قم الإيرانية، ومن ثمّ يُعين شخص مدني غير معمم بديلاً له.