فظائع التعذيب في إيران.. آثار تفضح جرائم النظام بحق السجناء قبل إعدامهم
تعود الأخبار والتقارير حول السجناء والمعتقلين في السجون الإيرانية إلى الواجهة من جديد ، حيث كشف نشطاء حقوقيون عن العثور على آثار تعذيب على سجناء إيرانيين قبل تنفيذ حكم إعدامهم في سجن شيبان في الأحواز.
وقال موقع إيران انترناشيونال إن مصادر مطلعة أكدت وجود آثار تعذيب على 4 سجناء ويتعلق الأمر بكل من جاسم حيدري وعلي خسرجي وحسين سيلاوي وناصر خفاجيان الذين أعدمتهم السلطات الإيرانية في الأول من مارس الجاري.
وبحسب نفس المصادر، فقد لوحظ آثار “كدمات ناتجة من التعذيب على وجوههم وأجزاء أخرى من أجسادهم، وتورم في اليد اليمنى لعلي خسرجي”.
وأشار الموقع إلى أن السلطات الإيرانية سمحت لفرد من عائلة كل سجين بزيارته قبل أيام من إعدامه، لكن العائلات لم تتسلم جثامينهم بعد الإعدام ولم يتم تسليمهم أي شهادة وفاة.
وبحسب تقرير الموقع، فإن السلطات الأمنية أخبرت عائلات المعدومين إنه تم دفن الجثامين في مقبرة بهشت آباد، والتي يطلق عليها الأمنيون اسم “لعنت آباد” بحسب الموقع.
وتواجه طهران انتقادات متزايدة على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان خلال الأشهر الماضية، وتقول جماعات حقوقية إنّ إيران تعدم مدانين أكثر من أيّ دولة أخرى في العالم ما عدا الصين.
وواجهت السلطات الإيرانية انتقادات في الآونة الأخيرة على خلفية إعدامات طالت أسماء معروفة، بينها المعارض السابق روح الله زم الذي كان مقيما في فرنسا في ديسمبر.
وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقا في زم بعد أن أثبتت المحكمة العليا الإيرانية العقوبة الصادرة بحقه في يونيو على خلفية دوره في حركة الاحتجاجات في شتاء 2017-2018، من بين اتهامات أخرى.
وقُتل 25 شخصا على الأقل في هذه الاضطرابات التي شهدتها عشرات المدن الإيرانية بين 28 ديسمبر 2017 والثالث من يناير 2018. ووصفت طهران هذه الحركة الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة التي سرعان ما أخذت منحى سياسيا، بأنها “تمرد”.