إلى وزير اللا صحة… اخبرنا حين تنتهي من “الدبكة”
هل انتهيت من الرقص على قبور ضحايا كورونا؟
هل انتهيت من الاستنسابية في توزيع المساعدات الطبية؟
اعلمنا حين تنتهي من الاحتفال وتقطيع قالب الحلوى احتفالاً بذكرى مولد حسن نصرالله والناس تتقطع أنفاسها على أبواب المستشفيات في حين ان أجهزة التنفس تنعش اوكار فساد المدينة الرياضية.
قل لنا حين تستيقظ من غيبوبتك “المخمورة” من خمر الاحتفالات والمؤتمرات الصحفية الوهمية احتفالاً بانتصار لم يتحقق إلا داخل مخيلتك.
قل لنا أيها الوزير الممانع المتصدي والصامد لماذا علينا دفع الثمن وأموالنا تم هدرها وسرقتها؟
قل لنا لماذا لم تعالج وزارة الصحة مرضى كورونا على نفقتها كاملاً؟
المرضى يبحثون عن سرير يأويهم من الألم والموت، وأنت تتباهى بحصولك على فراش داخل مستشفى وبغرفة منفردة، تتمتع بأوكسيجين على حساب انفاسنا.
لا سلطة لك أيها الوزير على إجبار المستشفيات لأنك لم تقم بواجبك تجاه المستشفيات بتوزيع المساعدات.
لا سلطة لسيفك الذي “دبكت” به على شفير صحة اللبنانيين وقطعت به حلوى انجازات سيد مقاومتك الزائفة.
لا سلطة لك بل تسلط، واهمال وهروب من المواجهة والحرب لمكافحة كورونا.
عند الامتحان سقطت يا معالي الا الصحة، وعند الامتحان يكرم المرء او يهان، لكن كرموك في سقوطك واهانونا نحن على أبواب المستشفيات.
اين الاسرّة داخل المستشفيات، لم نر سوى النعوش والجثث وهي تزداد يوم بعد يوم.
أين الادوية، لم نر سوى الطوابير على أبواب الصيدليات في حين ان الادوية مكدسة في السوق السوداء، وداخل شاحنات التهريب المتجهة إلى سوريا.
لم نر سوى مستشفيات مقفلة قادرة على استقبال مرضى كورونا، في حين ان القبور مفتوحة تستقبل امواتنا بسبب اهمالك وخططك العائبة والتي وان وجدت فهي بالية وغير مجدية.
فتك بنا الوباء ولا زلت ترقص، ارقص جيداً عندما سيسجل التاريخ اسمك داخل مزبلته.
يا معالي اللا صحة، لقد فات الأوان، وبات الوباء يسيطر علينا، قف عن القاء اللوم على المستشفيات، فهيبة وزارتك مفقودة ومعها هيبتك أصبحت في مهب رياح الوباء، وبات اسلوبك الفاشل اشد خطراً على القطاع الطبي من كورونا.
المصدر: راديو صوت بيروت انترناشيونال