العميد جورج نادر: “حزب الله” يسيطر على كل المرافئ والمرافق البرية والبحرية والجوية
أكد العميد المتقاعد جورج نادر أنه اقتنع بالثورة منذ انطلاقها “ولي الشرف ان أكون ناشطاً فيها” مشدداً ” أرفض أي منصب في السلطة” واعتبر أن ثورة 17 تشرين خرقتها الأجهزة وأحزاب السلطة، و”لا جيش في العالم غير مخترق وحزب الله مخترق لذلك خرق الثورة أمر طبيعي”، واضاف ” حسن نصر الله اتهمنا بالسفارات وهو يقول أن سلاحه وأمواله من إيران وأنا ضد أي بندقية على الأرض اللبنانية خارج سلطة الشرعية اللبنانية”، واعتبر العميد نادر أن “حزب الله يسيطر على كل المرافئ والمرافق البرية والبحرية والجوية”.
واشار نادر في حديث لبرنامج “سؤال محرج” مع الإعلامي طوني خليفة عبر “صوت بيروت انترناشونال” أن “عهد الرئيس ميشال عون فاشل وفاسد وأصيب بلعنة الصهر” وأكد أن “الخطة لنزع سلاح حزب الله موجودة والإرادة موجودة والقيادة موجودة ولكن ما يكبّل الجيش هي السياسة” وأضاف: “مصيبة الجيش هي السياسة المتمثلة بالحكومة ومجلس النواب التي يأمرها حزب الله”. ورأى أن سلاح حزب الله يجب ألا يستعمل في الخارج كما ولم يعد له حاجة في الداخل ويساهم بفرض هيمنته السياسية.
ولفت إلى ان “الجيش اللبناني مستعد للتصدي لإسرائيل ولا حاجة لسلاح حزب الله والجيش اقوى من حزب الله فهو لديه شرعيته ولديه أخلاقه ومناقبيته وامتداده على لبنان كله فالجيش ليس منظمة دينية مدعومة من إيران.”
وتابع: “لم أسمع أي تلميح من قائد الجيش العماد جوزيف عون لأن يكون رئيساً للجمهورية”، ولفت إلى أن الفرق بين الوزير السابق جبران باسيل والنائب شامل روكز شاسع جداً طبعاً لصالح روكز.
وقال: “أزعجني بـ13 تشرين لجوء رئيس الجمهورية ميشال عون إلى السفارة الفرنسية وعدم المواجهة، والإذلال الذي لحق بالجيش اللبناني من قبل الجيش السوري، ومشاركة الرئيس الأسبق إيميل لحود في هذا الهجوم”. وعن لجوء عون إلى السفارة الفرنسية، قال: “القائد لا يترك مكانه مهما كلّفه الأمر، فهو يموت مثله مثل رفاقه”.
وعن انفجار نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، اكد ان تفجير هذه الكمية من النيترات يحتاج إلى كمية كبيرة من المتفجرات، ولكن مع تطور التقنيات، فقد تحتاج إلى قطعة صغيرة من اليورانيوم مع سينسور ويتم تفجيره من الجو”، ويصر العميد نادر على فرضية العمل الأمني الإسرائيلي، وإسرائيل لم تتبنَ العمل بسبب الحجم الهائل للانفجار، حيث كانت هذه العملية رسالة قوية لحزب الله.
واكد أن شرطة مجلس النواب عبارة عن ميليشيا، وليست جهازاً أمنياً، فهي لا تخضع للسلطة اللبنانية، إنما تخضع لسلطة رئيس مجلس النواب نبيه بري فقط، وقال “هذه القوى ليست تابعة للقوات المسلحة، فلا هي تابعة للجيش ولا لقوى الأمن الداخلي ولا الأمن العام, ولا أمن الدولة، ونبيه بري هو من يرقي عناصرها ويعينهم عند”.
وعن دعوة العميد نادر سابقاً للثوار إلى السيطرة على وزارات الدولة جميعها قال أنه غير نادم على ما دعا إليه حينها، من السيطرة على جميع الوزارات لكنه ضد الحرق والتكسير وضد الإهانات بالشخصي.
وعد دخولهم إلى مبنى وزارة الخارجية، أشار إلى وجود عنصر واحد فقط لحماية الخارجية، فدخل الثوار من دون اشكالات. فكنا نرغب بإرسال رسالة من وزارة الخارجية للمجتمع الدولي بأن هذه المنظومة هي المسؤولة عن انفجار المرفأ الذي ذهب ضحيته المئات.