انهيار جديد بالعملة الإيرانية…
يمر الاقتصاد الإيراني بأوضاع كارثية غير مسبوقة ، بعد أن فرضت الإدارة الأمريكية مزيدا من العقوبات على إيران وضعت اقتصادها على حافة الانهيار فيما عمّق تفشي كورونا وانهيار الريال الإيراني إلى أدنى مستوى له أزمة غير مسبوقة تشهدها البلاد.
دفعت العقوبات الأمريكية التي جرى فرضها، الخميس الماضي على قطاع المصارف الإيرانية، بالعملة المحلية (الريال)، اليوم السبت، إلى تسجيل انهيار جديدة، وفقاً لما ذكرته مواقع إخبارية إيرانية تعنى بالشؤون الاقتصادية.
وذكر موقع ”تابناك“ الإخباري، السبت، إن العملة المحلية (الريال)، سجلت انهياراً جديداً في أول تداول لها في السوق الحرة في العاصمة طهران، وذلك بعدما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي، فرض عقوبات شاملة على 18 مصرفاً إيرانياً، بهدف عزل القطاع المالي الإيراني عن العالم.
وذكرت صيرفة ”صداقة“ أحد أهم وأكبر الصيرفات في العاصمة طهران، أن قيمة شراء الدولار الأمريكي بلغت اليوم السبت 346 ألف ريال إيراني، فيما عرضت بعض مراكز الصيرفة قيمة الشراء بنحو 340 ألف ريال إيراني.
وترفض مراكز الصيرفة في الوقت الحالي عرض قيمة بيع الدولار الأمريكي مكتفية بعملية الشراء.
وقبل العقوبات الأمريكية تم تداول الدولار الواحد في السوق الحرة بطهران بقيمة 295 ألف ريال فيما باعته بعض مراكز الصيرفة بقيمة 300 ألف ريال.
وفي سياق متصل، ذكر موقع ”تجارت نيوز“ الإيراني، السبت، إن ”موجة العقوبات الأمريكية الجديدة ضد قطاع المصارف الإيرانية سيكون لها تأثير على مصير معاملات سوق الصرف الأجنبي في هذا الاسبوع“.
وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الماضي، 18 مصرفاً إيرانياً على قائمة العقوبات الخاصة بها، في محاولة لزيادة تعزيز منع وصول إيران إلى النظام المصرفي العالمي.
وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن ”هذه البنوك دعمت العمليات الشريرة للحكومة الإيرانية“، بالإضافة إلى ذلك، تستهدف عقوبات واشنطن أيضًا الشركات الأجنبية التي تتعامل مع هذه البنوك الثمانية عشر.
وجاء القرار في سياق ضغوط واشنطن المتزايدة على طهران في الأسابيع التي سبقت الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.