مذكرات البطريرك صفير: عون كان مُكلّفاً من قبل السوريين وجعجع كان العقبة!
في إطار محادثات أجراها أحد الإعلاميين مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، سيُكشف عنها قريباً في كتابٍ يحتوي على مذكّراته، استحصل موقعنا على بعضٍ منها.
عن قبول الكاردينال الراحل باتّفاق الطائف وتأمين تغطية مسيحيّة له وسط اعتراض العماد ميشال عون عليه (كان رئيساً للحكومة العسكرية وقتها)، أكّد صفير أنَّه “لو لم يكن هناك ميشال عون لما كان الطائف، ولو لم أغطّ الطائف لكنّا وجهاً لوجه أمام الاتّفاق الثلاثي وربّما أسوأ”. وقد وضع صفير لجوء الجانب السوري إلى سجن رئيس “القوات” سمير جعجع عوض إبعاده إلى الخارج كما فعل مع عون كون الأخير كان مُكلّفاً وفق صفير من قبل السوريين أنفسهم بمهمّة لأجلٍ ما وقد إنتهى وقتها أيّ تمّ تنفيذ المهمّة الموكلة إليه من دون أن يُدرك هو نفسه ذلك، وأنَّ صفته الرّسمية كانت تُخوّله عقد اتّفاقية لجوء مع الدول التي تكفل صمته السياسي.
وعن سجن رئيس “القوات” قال صفير: “في الأساس، جعجع كان الهدف لدى السوريين و”العقبة” التي كانت تعترض طريقهم للسيطرة الكاملة على لبنان، فبوجود جعجع وقوّاته اللبنانيّة عجز السوريون عن السيطرة على المسيحيين، لذا وبعد تشاور “السوري” مع عملائه المسيحيين في الداخل كان الخيار الوحيد هو اعتقاله، كون اغتياله سيُشكّل لهم مشكلة أكبر مع المسيحيين، بسبب أنَّ التنظيم القوّاتي كان قادراً على المواجهة رغم تسليم السّلاح”.
وتحدّث البطريرك صفير عن المخطط السوري الذي تمّ بالتّنسيق مع بعض المسيحيين للتخلّص من جعجع عبر رفع الغطاء المسيحي عنه: “أرادوا أن يُعرقلوا أيّ محاولة إلتفاف مسيحي حول اعتقال جعجع ومنع خلق قضية من ذلك، فقاموا عبر رموزهم الأمنية بتفجير كنيسة سيدة النجاة وبشنّ حملة إعلاميّة مركّزة وبإطلاق سلسلة شائعات واسعة بحقّ جعجع، وكان ما كان”.
المصدر: موقع MTV