تحت المجهر

رد التيار العوني على خطاب جعجع هو إعتراف بفشلهم

لم يكن متوقعاً أن يصدر عن التيار الوطني الحر رداً مفصلاً ومحترماً يدحض ما جاء على لسان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد قداس الشهداء، ولو جاء الرد يحمل دفاعاً مشروعاً عن النفس لربما كنا فوجئنا. مصدر سياسي علّق على البيان الصادر عن التيار بأنه اعتراف بالفشل والهزيمة مهما كانت الأسباب، وتابع المصدر بتفنيد ما جاء في بيان التيار نقطة بنقطة:

– يسأل المصدر كاتب بيان التيار عن أجواء الأمل التي كما يدّعي أن خطاب جعجع طغى عليها بسلبيته، هل رأى أجواء الأمل في وجوه أهالي 200 ضحية و 6000 شهيد في إنفجار المرفأ، هل في انقطاع المحروقات والكهرباء، هل في إقفال المؤسسات، هل في إصابات الكورونا، هناك أمل وحيد يلوح على وجوه 400 ألف طالب هجرة للخروج من هذا الجحيم.

– ويتابع المصدر بأن التيار يتهم الآخرين بنبش القبور فيما الحقيقة أن لا كلام ولا بيان ولا رد لأي مسؤول وناشط من التياريين يخلو من نبش القبور الفارغة كما في كل حالة كذلك في حالات.

– اما الأفكار الإيجابية التي لا تصدر عن جعجع بحسب بيان التيار، فيسأل عن إيجابيات التيار قبل أن يعدد غيضاً من فيض السلوك القواتي خلال المشاركة في حكومتَي العهد الأولى والثانية، هذا النهج المبني على ممارسة السلطة بالعلم والمعرفة والنزاهة، ومواكبة جميع المسائل المطروحة بورش عمل عقدتها القوات وضمّت وزراء ونواب واختصاصيين محلّيين وأجانب وصدر عنها توصيات وخارطة حل لا سيما في مواضيع الكهرباء والإتصالات والنفط وغيرها وهي ندوات موجودة وموثقة، في وقت كان التيار يتناتش الحصص مع حلفائه دون حياء وما زال حتى كتابة هذه السطور فيما الأزمات تتراكم على رؤوس اللبنانيين أجمعين.

– ويتابع المصدر بالتمني على التيار أن لا ياتي على ذكر المساعدات التي تأتي إلى لبنان لأنها طريقة وصولها بشكل مباشر تشكّل إهانة لهذه السلطة نتيجة انعدام الثقة، ودعا المصدر إلى متابعة مسألة العقوبات اكثر من المساعدات التي لا فضل له عليها.

– في الختام سأل المصدر التيار عن ما هو المطلوب، هل يريد أن يخرج جعجع بخطاب يقول فيه أن السماء زرقاء ويمجّد الكهرباء، ويبارك بإنفجار بيروت ويهنئ حزب الله على المشاريع التي أنهكت لبنان؟ لقد طرح سمير جعجع الوقائع كما هي، فصدّقوه وعالجوا شكاوى الناس بدل التلهي في الشكاوى على خطاب جعجع

المصدر: ليبانيز دايلي

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button