باسيل المربك!
كتب موقع “لبنان 24”
يبدو أن “التيار الوطني الحر” لا يزال غير قادر على اتخاذ اي موقف من المشاركة في الحكومة او عدمها. فرئيسه الوزير السابق جبران باسيل لديه حسابات متناقضة حول هذا الامر، ويرى مصلحته في المشاركة وفي عدمها.
ووفق مصادر مطلعة فإن “التيار” يعتبر ان عدم المشاركة في الحكومة هو بحد ذاته تراجع خطوة الى الخلف، وهذا الامر ضروري لاستيعاب الهجمة التي يتعرض لها التيار ورئيسه من قبل الرأي العام، وهذا يعني ايضاً ابتعاده عن الاعلام.
وتقول المصادر إن باسيل يحاول ايضا من خلال عدم مشاركته عدم تحمل المسؤولية امام المجتمع الدولي، وبالتالي التهرب من العقوبات الدولية التي قد تفرض عليه وعلى غيره في حال عدم النجاح في تنفيذ الاصلاحات.
بعد فشله في إقناع الاميركيين.. باسيل من جديد في حضن “حزب الله”
اجتماعات مكوكية تطرح علامات استفهام كبيرة… هل وضع التغيير الحكومي على نار حامية؟
وتشير المصادر الى ان باسيل والتيار يرغبان في التفرغ للوضع الداخلي والشعبي للتيار الذي شهد ضربة قوية بعد احداث ١٧ تشرين، لذلك فان ابتعاده عن السلطة التنفيذية قد يساعد في ذلك.
لكن في مكان آخر هناك وجهة نظر اخرى تعتبر ان “التيار” حتى لو خرج من الحكومة بشكل كامل لن يستطيع تصوير نفسه باطار المعارضة، لانه اولا لا يمكن محو السنوات الماضية من ذاكرة اللبنانيين والرأي العام، وثانياً لان الرئيس ميشال عون هو رئيس الجمهورية.
وتعتبر المصادر ان “التيار الوطني الحر” بات لا يستطيع ان يرى نفسه خارج السلطة، لأنه يعتبر ان الخدمات جزء اساسي من الادوات التي يحافظ فيها على شعبيته.
وتقول المصادر ان باسيل لا يريد ان يكون خارج التسوية ويرغب في ان يكون في الحكومة التي لديها احتمالات عالية من النجاح وقدرة مرتفعة من الانجاز، وتالياً ان نجاح الحكومة وهو خارجها ستحمله الازمة والفشل السابق بشكل كبير وهذا ما لا يريده.
من هنا يبدو ان “التيار” وباسيل مربك بشكل كبير، ولا يستطيع اخذ قراره بسهولة.