حزب الله يحاول حرف الأنظار عن كارثة المرفأ
يذهب حزب الله إلى سوريا بأمر من إيران ، ويعبر الحدود بغية قتل السوريين ، ثم تأتي إسرائيل وتقتل عناصر حزب الله بغارات جوية ، فيستعمل الحزب الأرض في لبنان ليتحرش بإسرائيل ، ويأخذ لبنان إلى المجهول إن أراد.
والسؤال هنا أين هي الدولة في لبنان ؟ والجواب بسيط الدولة في لبنان هي بيد حزب الله ، وبوسع هذا الحزب أن يقرر السلم والحرب نيابة عن الدولة اللبنانية ، والعنصر الذي يقتل في سوريا أو غيرها ويتبع لحزب الله ، أليس مواطناً لبنانياً ؟ ولماذا يقرر نصر الله مصائر هؤلاء الأشخاص.
وحين تأتي التقارير الإستخباراتية والأمنية الأميركية لتقول إن المجرم سليم عياش المدان بإغتيال رفيق الحريري هو جزء من فرقة إغتيال في حزب الله مسمّاة الوحدة 121 وبأوامر من قيادة الحزب نفذ أربع إغتيالات طالت وسام عيد ووسام الحسن وفرانسوا الحاج ومحمد شطح نعلم آنذاك خطر هذا الحزب على لبنان حاضراً ومستقبلاً.
والشعب اللبناني يشاهد الثلاثي الحزبي المكوّن من حزب الله وحركة أمل و تيار عون يقفون ضد وجود رئيس حكومة حقيقي في لبنان ، لأن هدف هذا المحور هو تنصيب دمية برتبة ( باش كاتب ) في السراي الحكومي ، وتكمل هذه الدمية الإجهاز على الدستور وتشرعن إحتلال إيران للبنان.
وإعلان الرئيس سعد الحريري أنه غير مرشح لرئاسة الحكومة لايقطع الطريق أمام محاولات تعويم بقايا السلطة ونهج المحاصصة ، بل يدلل على موقف القيادة السنية المتمثلة بالحريري نفسه ، فقد بات منصب الرئاسة الهامة المحسوبة على حصة السنة ، منصباً يقرره ساكن بعبدا وقصر عين التينة ونصر الله القابع في حارة حريك.
وآخر مرة إجتمع فيها في لبنان مايسمى المجلس الاعلى للدفاع برئاسة ميشال عون وعد الناس بإعلان نتائج لجنة التحقيق الخاصة بكارثة تفجير مرفأ بيروت خلال خمسة أيام ، لكن الآن مر شهر تقريباً على الحادث الأليم ، ولم يسمع اللبناني أي شيء بهذا الخصوص أو نتيجة تذكر ، في دليل واضح على الإستخفاف بالشعب.
ولأن حيثيات جريمتي إغتيال رفيق الحريري وتفجير مرفأ بيروت ترتبطان بجهة واحدة معروفة هي حزب الله ، وبناءً عليه سينصبّ الجهد داخل دوائر التحقيق التابع للعهد محلياً ودولياً على الإخراج التقني والتجهيل السياسي للفاعل ، وعدم ربط ما جرى بسلاح حزب الله غير الشرعي.
والخطوة المنطقية المطلوبة في لبنان اليوم ، هي إسقاط الغطاء عن المسيحيين المتعاملين مع إحتلال إيران ، فهؤلاء بقيادة عون وباسيل يعملون على تصفية الوجود المسيحي ويسهلون التوسع الإحتلالي بإسم ما يطلقون عليه تحالف الأقليات الذي دمر ويدمر لبنان .
عبد الجليل السعيد _ راديو صوت بيروت انترناشيونال