عون يتحدث عن فرضية الصاروخ في انفجار لبنان.. ويرفض التحقيق الدولي
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة، إن ثمة احتمالين لما حصل في مرفأ بيروت حيث انفجرت شحنة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ 7 سنوات وأدت إلى عشرات القتلى ومئات الجرحى وأضرار مادية جسيمة في بيروت.
وقال عون في سلسلة تغريدات عبر تويتر: “ثمة احتمالين لما حصل، إما نتيجة إهمال أو تدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة، وقد طلبت شخصيا من الرئيس الفرنسي أن يزودنا بالصور الجوية كي نستطيع أن نحدد إذا ما كانت هناك طائرات في الأجواء أو صواريخ. وإذا لم تكن هذه الصور متوفرة لدى الفرنسيين فسنطلبها من دول أخرى.”
ثمة احتمالين لما حصل، اما نتيجة اهمال او تدخل خارجي بواسطة صاروخ او قنبلة، وقد طلبت شخصيا من الرئيس الفرنسي ان يزودنا بالصور الجوية كي نستطيع ان نحدد اذا ما كانت هناك طائرات في الأجواء او صواريخ. واذا لم تكن هذه الصور متوفرة لدى الفرنسيين فسنطلبها من دول أخرى
ورفض عون المطالبات بإجراء تحقيق دولي في الحادث لأن “الهدف منه تضييع الحقيقة”، متعهدا بتطبيق العدالة على المسؤولين عن الانفجار “كبارا كانوا أم صغارا”.
وأشار إلى وجود إهمال في تفادي حصول الحادث الذي قال إن مسؤوليته تتوزع على ثلاث مراحل تتمثل في “كيفية دخول المواد المتفجرة للمرفأ، وكيفية وضعها وأيضا كيف تم حفظها لمدة سبع سنوات”.
كما رأى الرئيس اللبناني وجوب إعادة النظر بالنظام القائم على التراضي بعدما أثبت أنه “مشلول” ويعيق تحقيق إصلاحات، وذلك غداة دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسؤولين اللبنانيين إلى “تغيير النظام السياسي”.
وكثفت فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية، الجمعة، جهودها في مرفأ بيروت للعثور على المفقودين الذين تعيش عائلاتهم ساعات انتظار صعبة، غداة توقيف السلطات مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة المرفأ والجمارك للتحقيق معهم.
ولم يستفق لبنان بعد من هول التفجير الضخم الذي ضرب، الثلاثاء، مرفأه، المرفق الحيوي الذي تعتمد عليه البلاد لاستيراد الجزء الأكبر من احتياجاتها الأساسية، في فاجعة أودت بحياة 154 شخصا، وتسببت بإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين.
كما أدى الانفجار لتشريد نحو 300 ألف شخص من سكان العاصمة ممن تصدعت منازلهم أو تضررت بشدة، وفق محافظ بيروت مروان عبود، الذي قدّر كلفة الدمار بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.
وتجري الأجهزة القضائية اللبنانية تحقيقا في الانفجار الذي قالت السلطات إنه ناجم عن تخزين 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم في العنبر رقم 12.
وأفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس بارتفاع عدد الموقوفين على ذمة التحقيق إلى 21 شخصا بينهم مسؤولون رفيعون في مرفأ بيروت، بعد توقيف خمسة أشخاص، الأربعاء، بينهم موظفون في المرفأ والجمارك ومهندسون.
ومن بين الموقوفين وفق ما قال مصدر أمني لفرانس برس رئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم.
وحمل اللبنانيون مسؤولية الانفجار للسلطة الحاكمة، التي انتفضوا ضدها قبل أشهر مطالبين برحيلها. واندلعت ليل، الخميس، مواجهات محدودة بين عشرات الشبان الغاضبين والقوى الأمنية في وسط بيروت.
ودعت جهات عدة بينها منظمات دولية في بيروت أبرزها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية إلى إجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات الانفجار الضخم.
وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته بيروت، الخميس، عن تأييده “إجراء تحقيق دولي مفتوح وشفاف للحيلولة دون إخفاء الأمور أولا ولمنع التشكيك”.
الحرة