تحت المجهر

الرواية شبه الكاملة لمستشفى الياس بو صعب (بقلم ليبان صليبا)

جال الوزير السابق الياس بو صعب في أذار الماضي برفقة وزير الصحة حمد حسن في أرجاء المستشفى اللبناني-الكندي الذي استملكه مع مشاكله والإستحقاقات المترتبة عليه لناحية حقوق العاملين فيه وتسديد مستحقاتهم.

أعلن بو صعب في ختام الجولة بحضور وزير الصحة أن مبادرته تهدف إلى منح المتن مركز علاج مجاني لمصابي الكورونا بقدرة استيعابية تصل إلى ستين سريراً كون مستشفى ضهر الباشق غير مجهّز لاستقبال المصابين، ووعد بو صعب بافتتاح المستشفى خلال أيام قليلة.

الأيام القليلة بلغت شهرين دون أي تطور إيجابي، في هذا الوقت انطلقت حملة إعلامية متنية تسأل عن المستشفى متهمة النائب الياس بو صعب بالإخلال بوعده الذي لم يكن سوى همروجة إعلامية ليصدر بعدها بيان من وزارة الصحة يطلب وضع المستشفى اللبناني-الكندي بتصرّف الوزارة الأمر الذي أراح بو صعب الذي كرر أن المستشفى سيبدأ باستقبال المصابين خلال أيام قليلة.

مرة ثانية، الأيام القليلة حصدت شهرين إضافيين قبل أن يستقبل المستشفى الدفعة الأولى من مصابي الكورونا ولكن على أساس مركز حجر لا مركز علاج، عكس ما كان أعلنه بو صعب.

بعد افتتاح مركز الحجر اللبناني-الكندي لم يتطلب الأمر سوى ايام قليلة، فعلياً هذه المرة، حتى حُلّت الأحجية على لسان النائب الياس بو صعب نفسه بإعلانه عن هبة ٢٥ مليون دولار من المنظمات الدولية وخاصة من ألمانيا لمساعدة لبنان على تجهيز المستشفيات المتخصصة لمعالجة الكورونا، وكشف بو صعب أن تلك الأموال تبخرّت ولم يعرف أحد أين صُرفت دون تجهيز مراكز الإستشفاء.

هذه الرواية شبه الكاملة لكل ما أحاط من ملابسات حول المستشفى اللبناني-الكندي ولا شك أن الوزير بو صعب كان صادقاً في وعده ولكن جرت رياح المساعدات بغير ما يشتهي مستشفى بو صعب ومصابي المتن، وكي تكتمل الرواية، تبقى الإجابة على سؤال ما إذا كان بو صعب ينتظر حصة من المساعدة الألمانية التي تأخرت أو تبخرت أن تساعده في تسديد جزء أو كل الإستحقاقات المترتبة لتسوية أوضاع العاملين وتجهيزات المستشفى؟

ليبان صليبا

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button