قيادات “أنصار الله” الموالية لتنظيم “حزب الله” يغادرون مخيم “المية ومية” في لبنان
غادر مقاتلو حركة “أنصار الله” الفلسطينية الموالية لتنظيم “حزب الله” مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، صباح اليوم الأربعاء، بعد معارك دموية أدَّت إلى مقتل أكثر من 5 أشخاص وجرح العشرات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وغادر أمين عام الحركة جمال سليمان مع 17 من عناصره في ساعات الصباح الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أشرف عليه حزب الله مع الجيش اللبناني وقيادات فلسطينية ولبنانية، بعد مطالبات شعبية داخل المخيم بإخراج سليمان وجماعته.
ولم يتسنَّ معرفة المكان الذي توجَّه إليه سليمان وعناصره، غير أن الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أفادت بأنه سيذهب إلى منطقة المزة في سوريا بمساعدة حزب الله الذي يحتفظ بتواجد عسكري كبير في ذلك البلد العربي حيث يشارك في الحرب الأهلية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت مصادر أمنية لـ “إرم نيوز” أن مقاتلي أنصارالله أجبِروا على الخروج من مخيم المية ومية المطل على مدينة صيدا الساحلية عاصمة جنوب لبنان من قبل حركة فتح كبرى التنظيمات الفلسطينية التي شاركت في الاشتباكات الأخيرة ضد أنصار الله.
وقالت المصادر، إن سليمان وجماعته غادروا المخيم بالتنسيق بين حزب الله والجيش اللبناني وقيادة حركة فتح علمًا بأن سليمان هو مطلوب للسلطة اللبنانية بتهم الإرهاب وجرائم القتل، لافتة إلى أن خروج أنصارالله أثار “جوًّا من الارتياح النفسي في المخيم.”
وفي عام 2014 هاجم مقاتلو سليمان مقر السوري أحمد رشيد مسؤول كتيبة العودة في مخيم المية ومية؛ ما أدى إلى مقتل رشيد و8 أشخاص آخرين.
واستقر سليمان في مخيم المية ومية قبل نحو 12 سنة، بعد فراره من حركة فتح في مخيم عين الحلوة المجاور إثر مشاركته في معارك ضد الحركة إلى جانب حزب الله.