ايران تدير وزارة الصحة في لبنان لترويج بيع ادويتها
منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، وجدت ايران باباً لها لتدخل منه إلى حياة اللبنانيين اليومية وخصوصاً الصحية لترويج ما يمكن لها من ادوية غير قابلة للبيع في اسواق اوروبا لأنخا غير مطابقة للمواصفات العالمية.
ويعود سبب تمسك حزب الله بوزارة الصحة بعد حقبة الوزير السابق محمد جبق الذي شرع الابواب ومهد تسلل ايران إلى وزارة الصحة إلى ان الادوية الايرانية باتت منتشرة بكثافة داخل الوزارة لكن من دون معرفة فريق الدولة من موظفين ومدراء، بحيث الفريق الايراني المتسلل يعمل كظلاً للوزير حمد الحسن الذي يبدو طبيباً في الواجهة، بتنقل بين المستشفيات الحكومية، يظهر خلال المؤتمرات الصحافية وكأنه منقذ اللبنانيين من “كورونا”.
وتشير مصادر خاصة على علم بما يجري، ان وزير الصحة لا يقل شأناً بالنسبة لحزب الله عن القياديين الميادنيين الذي يقاتلون على جبهات الحزب المنتشرة في سوريا والعراق واليمن، إذ انه يقاتل على طريقته لإرساء النهج الايراني داخل مؤسسة عامة اسمها وزارة الصحة.
وتقول المصادر ان الفريق الايراني تسلل إلى لبنان عن طريق الرحلات التي عادت من ايران والتي اشرف على وصولها حزب الله مباشرة من مطار رفيق الحريري الدولي، فمنع الاعلام من التصوير والحديث مع العائدين الذي غطوا تسلل الخبراء الايرانيين.
وكشفت المصادر عن دخول كميات كبيرة من الادوية الايرانية عن طريق المعابر غير الشرعية ومرفأ بيروت والمطار، وباتت منتشرة بكثافة ضمن فريق عمل وزارة الصحة المطعّم يإبرانيين وعناصر مختصة في الطب تابعة لوحدة حزب الله الصحية.
وبات هؤلاء يظهرون بشكل علني خلف وزير الصحة، وهم بصدد استبدال تلك الادوية بأدوية وهمية يسهل انتشارها في الاسواق لكن ضمن اسواق محددة لأن بعض المختصين يمكن لهم كشف الادوية الايرانية بسهولة.
تتحكم ايران بكافة مفاصل وزارة الصحة وتطلع على البيانات واسماء المرضى والداتا بأكملها باتت موضوعة تحت تصرف ايران الامر اذي تستغربه المصادر من حيث ما يوجد وراء غزو ايران لوزارة الصحة، وتسأل ما هو الهدف وما هي نيات ايران خلف هذا التسلل؟
وتخشى المصادر من مخطط مشبوه تقف وراؤه ايران للسيطرة على الملف الصحي في لبنان والتحكم به لأهداف تخدم الاجندة الايرانية امنياً لكن عن طريق صحة اللبنانية وهذا امر خطير للغاية.
وتلفت المصادر إلى ان هؤلاء الهبراء باتوا يتحكمون بإصدار اعداد المصابين بكورونا يومياً وهم من يكتبون التقارير التي تتلوها وزارة الصحة، بحيث يتم التكتم عن بعض المناطق ونشر اعداد وهمية في بعض الاحيان في مناطق أخرى ليست تايعة لنفوذ حزب الله.
واوضحت المصادر إلى انه في بعض الاحيان تعمدت الوزارة بطلب من الخبراء الايرانيين بعدم ابلاغ البلديات عن المصابين العائدين من الخارج لتتفادأ تلك البلديات بالكشف عن حالة آتية من الخارج من دون ان تعلمهم وزارة الصحة بذلك، الامر الذي يفسر خطورة وجود الخبراء الايرانيين في وزارة الصحة.
هل تتعمد ايران نشر كورونا في لبنان وفي مناطق تعد في دائرة الخصومة مع حزب الله؟، لكن من الواضح ان هناك نية مبيتة وراء دخول ايران على وزارة الصحة وان مسألة تحكم الخبراء الايرانيين بالاعداد تشير إلى اهداف خطيرة تأمل ان تكشف باكراً قبل فوات الاوان؟
المصدر: راديو صوت بيروت إنترناشونال