إيران تحاول التحايل على العقوبات الأميركية ببيع النفط لشركات خاصة
ذكر موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية (شانا) أن إيران بدأت اليوم الأحد بيع النفط الخام لشركات خاصة من أجل تصديره في إطار إستراتيجية لمواجهة العقوبات الأميركية التي يبدأ سريانها في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني وتهدف إلى خفض إيرادات طهران النفطية إلى الصفر بالضغط على مشتري الخام الإيراني.
وتأتي هذه الخطوة في محاولة للالتفاف على العقوبات الأميركية والتي من اقترب تنفيذ الحزمة الثانية منها وهي الأشدّ قساوة ويتوقع أن تدفع الاقتصاد الإيراني إلى الانهيار.
وتسيطر الدولة في إيران على تجارة النفط الخام. وقال مسؤولون إنه لم يكن بوسع شركات تكرير النفط الخاصة في وقت سابق شراء النفط الخام إلا من أجل تصدير المنتجات النفطية.
وقال موقع شانا إن من بين مليون برميل طرحت في بورصة الطاقة بيع 280 ألف برميل بسعر 74.85 دولار للبرميل.
وقالت إيران في يوليو/تموز إنها ستبدأ في بيع النفط للشركات الخاصة في إطار جهودها لمواصلة تصدير النفط وإنها ستتخذ إجراءات أخرى للتصدي للعقوبات بعد أن طلبت الولايات المتحدة من حلفائها وقف جميع واردات النفط الإيراني ابتداء من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال الموقع إن مبيعات النفط الخام اليوم الأحد جرت بزيادة قدرها 35 ألف برميل دون أن تذكر أسماء المشترين.
وطبقت واشنطن عقوبات على قطاعات التعاملات المالية والمعادن والسيارات بإيران في أغسطس/آب بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/ايار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي كان يقضي برفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني والعودة للعمل بنظام العقوبات السابق.
وتسعى الولايات المتحدة لكبح أنشطة إيران التخريبية في المنطقة ودفعها للتخلي عن سياساتها العدوانية وتجفيف مصادر تمويل المليشيات الموالية لإيران والتي تخوض حربا بالوكالة عنها.
وبدأت شركات تكرير نفط اسيوية بالفعل في تقليص مشترياتها من الخام الإيراني فيما تواجه طهران أسوأ أزمة اقتصادية بفعل العقوبات الأميركية وانهيار الريال الإيراني.
وتعاني إيران من شحّ في النقد الأجنبي وأزمة سيولة سبق أن فجّرت احتجاجات شعبية أخمدها الحرس الثوري بالقوة.
وتنفي واشنطن أي نية لتغيير النظام الإيراني، مؤكدة أنها تعمل على تغيير سياسة إيران العدوانية.
وفي الوقت ذاته تراهن الولايات المتحدة على أن تنتهي ضغوطها على إيران بتحريك الشارع الإيراني وإحداث تغيير من الداخل في ظل حالة التململ الشعبي.
الميدل إيست اونلاين