“حزب الله” يستمر في تهريب الدولارات إلى سوريا
تهريب الدولار الى سوريا مستمر عبر الحدود غير الشرعية، حيث تقلّ المركبات التابعة لـ”حزب الله” الملايين منها، في حين يعاني اللبنانيون من شح الدولار وارتفاع سعر صرفه الى حدود لم يصلها طوال السنوات الماضية.
لا شيء يحول دون امعان “حزب الله” في ضرب لبنان على جميع الاصعدة، فبعد اغلاق المعابر الشرعية بين لبنان وسوريا، حيث كان الطريق السريع بين البلدين يمثل شريان حياة مالياً لسوريا ويساعد الشركات على البقاء في ظل اقتصاد تبدو فيه الخطوط بين التهريب والتجارة مشوشة… انتقل الحزب الى الخطة (ب) في اكمال مهمته، فلجأ الى المعابر غير الشرعية التي يسيطر عليها.
يعتمد “حزب الله” على شبكة منظمة مؤلفة من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وجنسيات أخرى في عمليات التهريب، حيث كانت تسحب عملة الدولار من أجهزة الصراف الآلي (ATM) وتحولها إلى سوريا، قبل منع مصرف لبنان السحوبات بالدولار من الاجهزة.
سوريا التي تعتمد اقتصادياً على الاستيراد، تعيش مع اندلاع الأزمة المصرفية اللبنانية وأزمة شح الدولار فوضى أكبر لذلك لجأت الى خفض سقف السحوبات والقيود على عمليات التحويل.
مع العلم ان المصارف السورية الخاصة بأغلبها فروع للمصارف اللبنانية تستخدمها الشركات السورية للتحايل على العقوبات الدولية، بعدما كانت ايام الرئيس حافظ الاسد تلجأ اليها عند تطبيقه سياسات التأميم والاشتراكية وكذلك الامر خلال سنوات الحرب الأهلية، لا بل وصل الامر الى فتح محامين لبنانيين شركات وهمية للسوريين، هذا اضافة الى ان السوق السوداء للصيرفة في لبنان تزوّد السوريين بالعملات النقدية.
من الدولار الى الطحين والمازوت، يستنزف خط التهريب قدرة الدولة اللبنانية على توفير السلع الأساسية للسوق المحلية، لذلك ضبط الحدود اصبح ضرورة ملحة وهو بحاجة الى قرار سياسي، لكن كيف السبيل الى ذلك اذا كان “حزب الله” يسيطر على كامل مفاصل الدولة؟!
المصدر: راديو صوت بيروت إنترناشونال