ملايين الدولارات تُهدر في مشاريع السدود الفاشلة… وسد بلعه مثالاً
يبدو ان مسلسل الهدر في مشاريع السدود ليس وليد اليوم وليس حصرًا على مشروع سد بسري الذي تتعنت الحكومة والفريق السياسي الذي يقف خلفها بالإصرار على المضي فيه رغم الرأي العلمي المعارض، أو قبله في مشروع سد المسيلحة الذي نشرت “الأنباء” صورة له أمس وهو شبه جاف من المياه.
فالحديث عن الهدر يطول في مشاريع السدود التي أُنفقت فيها الأموال في السنوات العشر الأخيرة، منذ سطو فريق سياسي على حقيبة الطاقة والمياه والفشل الذريع في تأمين التيار الكهربائي او في استثمار الثروة المائية.
فهل بنا أن نذكّر مثلًا بسد بلعه الذي تذهب مياهه بحكم طبيعة المنطقة الى باطن الأرض بسبب البواليع الموجودة في المنطقة، التي لا تصلح جيولوجياً لإنشاء سد؟
وهنا من المفيد التذكير بما صدر عن شركة Artelia الفرنسية التي تم الاستعانة بها وقد نشرت في العام 2014 في محاضرة لها في فرنسا كيف تتم عمليات إقفال البواليع الطبيعية بالإسمنت، في فضيحة لم يُحاسَب مرتكبوها والقائمون على هكذا مشروع ذهبا فيه الأموال بهدف تجميع المياه وإذ بها تُهدر كما المياه في بواليع بلعه.
كم هي الملفات ثقيلة التي تنتظر قيام دولة المؤسسات واستنهاض أجهزة الرقابة واستقلال القضاء لوضع اليد عليها وعلى كل الفاسدين الذين يقفون خلفها.
المصدر: الانباء