حين يصف الثوار اللبنانيون حزب الله بالتنظيم الإرهابي ..
الموجة الجديدة من الحراك الشعبي في لبنان عادت بزخم كبير إلى شوارع بيروت وأخواتها ، وعلى الرغم من إجراءات كورونا والتعبئة الفاشلة التي أعلنها العهد الضعيف برئاسة ميشيل عون فتك الجوع والفقر وضيق العيش بالناس فخرجوا مألومين يصرخون في وجه الظلمة الذين يريدون للبنان أن يبقى أسير الفساد والمحسوبية والطائفية.
وهناك في لبنان من يحاول عن جهل أو سوء نية تقزيم الأزمة ، من أزمة خيارات ، إلى أزمة دولارات ، بينما المشكلة ليست في غياب السيولة ، بقدر ما هي في غياب الرجولة ، المشكلة هي ميلشيا حزب الله وسلاحها والمشروع الايراني ومنظومة سياسية تغطيه ، وليست المشكلة في المصارف أو مصرف لبنان مهما كبرت أخطاؤهم ومسؤولياتهم.
والمواجهات المتظاهرين في لبنان يجب أن تكون مع حزب الله بصفته المسبب الرئيس لعذابات كل مواطن لبناني ، وقد آن أوان تسمية هذه الميلشيا جهاراً نهاراً كمسؤول أول عن الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والنقدية والمصرفية ، لأنها حين نصر الله يعمل بأمر الحرس الثوري في طهران ولايمكن إعتبار مصلحة لبنان موجودة على أولوياته أبداً.
والسؤال هنا عن لبنان مجدداً ، هل نحن متجهون الى حرب أهلية ؟ لأن نصرالله وزومبي العهد جبران باسيل يسعون لوضع لبنان تحت رعاية إيران نهائيا بتحويله الى دولة أمنية ، ومومياء بعبدا ميشال عون هذا هو حلمه بعد فشله المرير في تقديم أي شيء لأي لبناني ، وعليهم قبل ذلك كما يبدو تطويع رياض سلامة وقائد الجيش جوزف عون ضمن معركة كسر عظم ، ومن الواجب هنا على المعارضة اللبنانية ثواراً كانوا أم أحزاباً المواجهة حتى النهاية كي لا يزول لبنان ويتم محوه بشكل نهائي سياسياً وإقتصادياً.
والخطير في المسألة آنياً مع عودة الثورة اللبنانية ربما يكمن في كلمات أوردها على حسابه في تويتر وليد فارس مستشار ترمب السابق حين قال : خبراء و محللون في واشنطن يتابعون عن كثب تحركات جديدة لعناصر ميليشيا حزب الله في مناطق خارج المناطق الشيعية التقليدية في لبنان ، و لاسيما في المناطق الدرزية و المسيحية من محافظة جبل لبنان ، السؤال هو : لماذا ينتشر عناصر الحزب الآن خارج مناطقه ؟
وخلاصة القول أن الوضع اللبناني الملتهب هو نتيجة صمت الحكومة لسنوات عن ما يقوم به حزب الله من تدمير وإرتهان لموارد الدولة من أجل مصالح إيران وخسارة الدول العربية وإستثماراتها بسبب أفعال هذا الحزب العدائية ضد هذه الدول ، وفي النهاية الحل هو كف يد هذا الحزب نهائياً وأن تكون السيادة في بيروت للدولة بكل مؤسساتها.
وبمقتل الشاب الطرابلسي فواز فؤاد السمان برصاص الجيش أو القوى الأمنية خلال المظاهرات الليلية تصبح السيناريوهات مفتوحة في الشمال تحديداً ، وربما يصل الأمر إلى مزيد من الدماء التي ستسيل لاقدر الله لأن السلطة تريد قتل الناس الناس وكبت أصواتهم وتفريغ جام غضبها بهم.
المصدر : راديو صوت بيروت إنترناشونال
الكاتب : عبد الجليل السعيد