لا تقولوا المسيح “ليس ملكنا” ولا تقفوا الى جانب “باراباس”.. (بقلم د. علي عواد)
في ذكرى الفصح المجيد، قرأت رمزيّاته كعادتي في كل المناسبات الدينية والوطنية. قرأت اليوم تاريخ وادي قنّوبين في شمال لبنان، وادي القديسين. عندما وصلت الى تاريخ دير مار قزحيا الذي لجأ اليه المضطّهدون والمظلومون والثائرون والجائعون ملاذاً كريماً آمناً للتزوّد بالقدرة على الصمود ، ظَهَرَ لي جانب انساني عميق من تضحيات اللبنانيين المسيحيين لأجل لبنان، فانزرعوا في ارضه متمسّكين به وطنا نهائياً.
قرأت سابقاً مثل هذه الحكايات الإنسانية عند كلّ المكوّنات اللبنانية، ما دفعني الى نداء انساني لرجال الدين والدنيا :
ألا ترون تاج الشّوك على رأس وطنكم المعذّب ؟
ألا ترون دماء سياطكم على ظهره المنكسر ؟
لا تقولوا “انه ليس ملكنا” ولا تقفوا الى جانب “باراباس” !
لا تصرخوا : اصلبوه ! ولا تغرزوا المسمار !
حتى الجلّاد مسح الدم عن فم المصلوب فإمسحوا خطاياكم عن فم لبنان الآن !
أزيحوا الصخرة الآن !
أحبّوا عبد الله وبشرته السوداء الطاهرة حين قال : يا ربْ !
أحبّوا أبناء وطنكم اخوتكم في الربْ !
لبنان يحمل “الصليب” و”كربلاء” و”غار ثور” منذ نصف قرن وأكثر ، الا يكفيه ؟
قريباً وبسبب ظلمكم وطغيانكم : قد يأتي الزلزال ويقوّض الهيكل فوق رؤوس “القيصر والكهنة” إلى “لا قيامة!” ، إلّا إذا قضى الله ثورةً عاقلةً وأمراً كان مفعولا …
#انتفاضة_ العدالة
#الدولة_منظومة_قيم
#اعلان_جنيف_للحوار_الانساني٢٠١٥
الدكتور علي عواد